قالت وزارة الدولة لشؤون الآثار في بيان اليوم الخميس إن بعثة مصرية إسبانية اكتشفت في مدينة الأقصر الجنوبية بقايا جدران وأعمدة بمقبرة الوزير “أمنحتب حوي” تجمع بعض مناظرها كلا من الملك أمنحتب الثالث وابنه أمنحتب الرابع (اخناتون) الملقب بفرعون التوحيد وهو ما يرجح اشتراكهما في حكم مصر.
وأضاف البيان أن البعثة اكتشفت أيضا “كتابات تحمل اسم الملكين داخل خرطوشين بجوار بعضهما البعض.”
والخرطوش لوحة صخرية كان ينقش عليها اسم الملك.
وأمنحتب الثالث الذي حكم مصر بين عامي 1417 و1379 تقريبا قبل الميلاد من أبرز ملوك الأسرة الثامنة عشرة وله معبد بمنطقة القرنة بالبر الغربي للأقصر الواقعة على بعد نحو 690 كيلومترا جنوبي القاهرة ويتميز بوفرة تماثيله مع مختلف الآلهة المصرية القديمة.
أما أمنحتب الرابع الذي أطلق على نفسه اسم اخناتون فتولى الحكم عام 1379 قبل الميلاد وتمرد على سلطة الكهنة وغير ديانة آمون إلى ديانة آتون التي كان رمزها قرص الشمس ونقل عاصمة الدولة إلى أخيتاتون (تل العمارنة في محافظة المنيا) شمالي العاصمة طيبة “الأقصر حاليا” وانتهى حكمه نهاية غامضة عام 1362 قبل الميلاد.
وقال علي الأصفر رئيس قطاع الآثار المصرية في البيان إن الكشف “يطرح من جديد فكرة احتمالية اشتراك الملكين في حكم مصر… خاصة أن المناظر المكتشفة تتزامن مع الاحتفال بعيد “الحب سد” للملك أمنحتب الثالث وهو العيد الذي يعاد فيه تتويج الملك على عرشه من جديد في كل ثلاثين عاما من حكمه حتى يثبت لشعبه أنه مازال قادرا على حماية شؤون بلاده” مضيفا أن الكشف يحتاج إلى مزيد من الدراسة لمعرفة دلالة ما يرمز إليه من طقوس ومراسم.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)