أعلنت شركة إنرجيان البريطانية، العاملة في قطاع الطاقة، اكتشافا جديدا للغاز الطبيعي في مصر يفوق التوقعات الأولية، ضمن نطاق حقل أبوقير البحرى الواقع قبالة سواحل غرب دلتا نهر النيل.
ووفقًا للبيان الصادر عن الشركة الذي نُشر على موقعها الإلكتروني، فمن المتوقع أن يدخل هذا الاكتشاف حيز الإنتاج بحلول الربع الثالث من عام 2024، مما يعزز الإمكانات الإنتاجية لمصر في مجال الطاقة.
يأتي هذا الاكتشاف في إطار سعي الشركة لتعزيز عملياتها في السوق المصرية وتحقيق استقرار في الإمدادات الطاقية للبلاد.
وأشار البيان إلى أن التقديرات الأولية تبين أن كميات الغاز المكتشفة تسهم بشكل كبير في تأمين احتياجات السوق المحلية ودعم الاقتصاد المصري.
وتسعى شركة إنرجيان إلى تعزيز إنتاج الغاز الطبيعي في مصر، وقد أعلنت مؤخرًا نجاحها في اكتشاف كميات كبيرة من الغاز الطبيعي في حقل أبوقير، الذي يقع أيضًا في المنطقة الساحلية المصرية.
تم الكشف عن هذا الاكتشاف بعد الانتهاء من عمليات حفر بئر جديدة في الحقل، حيث تم استخدام منصة الحفر “القاهر 1” المتمركزة على منصة الإنتاج “شمال أبوقير بي آي آي”.
وأسفرت عمليات الحفر عن العثور على تراكم للغاز بسُمك صافٍ يبلغ 270 قدمًا داخل خزان أبوماضي وخزان “بي كيه إي إس-1″، وهو ما يعد ضعف التقديرات المبدئية.
ووفقًا للتحليلات الأولية، تُقدر الكميات المكتشفة من الغاز بين 87 مليارًا و129 مليار قدم مكعب، وصرح ماثيوس ريغاس، الرئيس التنفيذي للشركة، بأن هذا الاكتشاف يُعتبر إنجازًا كبيرًا للشركة، مشيرًا إلى أن الشركة تتطلع لبدء الإنتاج من البئر الجديدة في أقرب وقت ممكن.
وفي الربع الأول من العام، أظهرت البيانات أن إنتاج الشركة في مصر من خزاني أبوماضي و”بي كيه إي س 1″ قد بلغ 32 ألف برميل من النفط المكافئ يوميًا، بزيادة قدرها 28% مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق، وهذا يمثل أعلى مستويات الإنتاج للشركة في مصر منذ العام 2020، حين استحوذت إنرجيان على الأصول المصرية لشركة إديسون الإيطالية.
تمتلك إنرجيان حاليًا 100% من الحصة التشغيلية لامتياز أبوقير، والذي يعتبر واحدًا من أقدم مناطق إنتاج الغاز في البحر المتوسط ويقع في المياه الضحلة لخليج أبوقيرغرب دلتا النيل.
وتضم المنطقة ثلاث حقول رئيسية وشبكة من ست منصات إنتاج مرتبطة بخطوط أنابيب، بالإضافة إلى ذلك، تمتلك الشركة حصة تشغيلية كاملة في حقول شمال العامرية وشمال إدكو، و30% من حصة تشغيل حقول شمال شرق حابي، ما يعزز من مكانتها كفاعل رئيسي في قطاع الطاقة المصري.