كشفت لقطات صورتها طائرة “درون” في أعماق الأدغال البرازيلية، عن قبيلة من الهنود الحمر تعيش منعزلة تماما ولم تتواصل أبدا مع العالم الخارجي.
وذكرت صحيفة “ميرور” البريطانية، التي نشرت الفيديو على موقعها الإلكتروني، الخميس، أنها المرة الأولى التي يجري فيها تصوير قبيلة “مالوكا”، باستخدام طائرات من دون طيار.
وتظهر اللقطات عددا من رجال القبيلة يتحركون في منطقة مقطوعة الأشجار في قلب غابات الأمازون المطيرة والكثيفة، بأقصى غربي البرازيل.
ولم يكن الوصول إلى هذه المنطقة سهلا، وفق ما تقول منظمة “فوناي” المعنية بالدفاع عن سكان البرازيل الأصليين، إذ استغرقت رحلة فريق خبرائها 3 أسابيع للوصول إلى منطقة قريبة من مكان تواجد القبيلة.
وقالت إنهم قطعوا 160 ميلاً داخل محمية “فالي دو جافاري” القريبة من الحدود مع كولومبيا، التي تبلغ مساحتها 53 ألف ميل مربع.
وأشارت المنظمة إلى أن “الدرون” يوفر الحماية للسكان الأصليين وفريق المنظمة، مشيرة إلى أنها تلقت تقارير تفيد بأن “صيادين غير شرعيين” يهددون أفراد القبيلة.
ولم تجر المنظمة المعنية بالسكان الأصليين أي اتصال مع القبيلة، مؤكدة أنها تحترم “عزلتهم الأبدية”.
وأكدت أن الفكرة من تصوير هذه القبيلة هي التأكيد على وجود هؤلاء الهنود وأهمية حمايتهم.
ووجد الخبراء في مكان قريب دلائل تثبت وجود بشر لا يمتون للعصر الحديث بصلة، مشيرة إلى وجود أدوات حجرية وحديدية ذات أسلوب يعود للعصور الغابرة.