أجرى الأطباء لإمرأة تبلغ من العمر 92 عاما في سان أنطونيو بشيلي، فحصا روتينيا بالأشعة السينية داخل إحدى المستشفيات، وفوجئوا بوجود شيء غير عادي على الإطلاق داخل بطنها.
فقد وجد الأطباء بقايا جنين مُكلّسة يعتقد العلماء أن المرأة حملتها خارج رحمها لمدة لا تقل عن 50 عاما، وهذه الحالة الغريبة، “الجنين المكلس – Lithopedion”، تحدث عندما يموت الجنين خارج الرحم.
الاسم Lithopedion أصله يوناني، ويعني “الطفل المتحجر”، وهذه الحالة نادرة جدا، لدرجة أن هناك فقط حوالي 400 حالة تم توثيقها في التاريخ.
وووفقا لـ “مارجو فارغاس لازو”، مدير المستشفى في تشيلي، كان الجنين المتكلس “كبيرا ومتطورا”، وربما توفي عندما كان عمره يبلغ 7 أشهر، وكما هو الحال مع معظم حالات الجنين المكلس، كانت المرأة غير مدركة تماما للجنين الموجود داخل جسمها، والذي احتل معظم تجويف البطن.
وذكرت تقارير هيئة الإذاعة البريطانية BBC إنه نظرا لعمر المرأة، فقد رأى الأطباء أنه من الأفضل عدم القيام بمحاولة لإزالة الجنين ما دام لا يشكل خطورة على صحتها، وأخرجوها من المستشفى بعد ساعات قليلة.
وتحدث حالات “الجنين المتحجر” نتيجة لحدوث حمل خارج الرحم، حيث يتطور الجنين خارج رحم الأم، وفي حالات الأجنة المتجرة، لا يجد الجنين وسيلة لمغادرة جسم الأم، وبدلا من تعفن الجنين داخل بطن الأم وتعريضها للعدوى المحتملة، يعمل جسدها تلقائيا على تكليس – أو تحنيط الجنين في الكالسيوم.
المصدر:وكالات