أعلنت قوات الامن الافغانية، اليوم الخميس، انها اوقفت اثنين من قادة شبكة حقاني المرتبطة بتنظيم القاعدة والمسؤولة عن العديد من الهجمات على كابول وقوات الحلف الاطلسي.
واضاف المصدر ان اجهزة الاستخبارات الافغانية اعتقلت انس حقاني نجل مؤسس الحركة جلال الدين حقاني وشقيق القائد الحالي سراج الدين، وكذلك قائد عسكري يدعى حافظ رشيد.
وقال المتحدث باسم الاستخبارات حسيب صديقي “نامل ان يكون لاعتقالهما تاثير مباشر على الشبكة وعلى مركز قيادتها وان تتضاءل نشاطاتها اكثر فاكثر بفضل هذا النوع من العمليات”.
واضاف ان انس حقاني كان يعتبر “شخصا اساسيا” في الحركة ويشارك في قراراتها الاستراتيجية.
وتقول الاستخبارات الافغانية ان انس هو المسؤول عن الشبكات الاجتماعية وعن نشاطات “الحرب النفسية” وانه كان يتوجه بانتظام الى دول الخليج للحصول على دعم مالي من اجل مواصلة نشاطات الشبكة.
اما الموقوف الثاني حافظ رشيد فهو بحسب الاستخبارات الافغانية قائد عسكري شارك في العديد من “العمليات الارهابية” بشرق البلاد خصوصا في خوست معقل الشبكة.
وتاتي عملية الاعتقال بينما يثير انسحاب غالبية قوات الحلف الاطلسي بحلول نهاية العام مخاوف من تصاعد هجمات طالبان في البلاد.
ونشأت هذه الحركة الاسلامية مع نهاية السبعينات لمحاربة الاحتلال السوفياتي لافغانستان.
وهي تتركز في المناطق القبلية بشمال غرب باكستان وخصوصا في شمال وزيرستان ، لكنها تشن هجمات من الجانب الاخر من الحدود، في افغانستان وحتى كابول.
وتحمل الولايات المتحدة شبكة حقاني مسؤولية بعض الهجمات الاكثر دموية في افغانستان في الاعوام العشرة الاخيرة، بينها اعتداء على قاعدة كامب شبمان العسكرية في نهاية 2009 اسفر عن مقتل سبعة عناصر في وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه).
كذلك ، تتهم الخارجية الاميركية هذه الشبكة بشن هجوم في سبتمبر 2011 على السفارة الاميركية في كابول وعلى المقر العام لقوة الحلف الاطلسي (ايساف).
واطلقت الولايات المتحدة العام 1984 برنامج “ريووردز فور دجاستيس” (مكافآت من اجل العدالة) بهدف جمع كل المعلومات التي يمكن ان تقود الى اعتقال عشرات الافراد الذي يعتبرون “ارهابيين” ويشكلون تهديدا لامريكا.
وفي يونيو، اطلق الجيش الباكستاني عملية عسكرية كبيرة في وزيرستان الشمالية مما حمل العديد من المقاتلين الاسلاميين من بينهم من شبكة حقاني الى الفرار والعودة الى افغانستان.
المصدر: الفرنسية ( أ ف ب )