افتتح رئيس الوزراء المصري إبراهيم محلب مساء يوم أمس الأول بقصر الفنون بدار الأوبرا بالقاهرة مهرجانا لإنقاذ الحرف التراثية في البلاد وحمايتها من الاندثار يحمل شعار (معا لحماية الهوية) وتشارك فيه نحو 30 جمعية أهلية للفنون والحرف اليدوية في مصر.
وقبل الدخول إلى ما يعرضه (المهرجان القومي للحرف التراثية) من فنون فطرية وتراثية -في الخزف والمعادن والسجاد والحلي والأزياء الشعبية المحلية- وضع أمام القصر باب خشبي قديم محلى بقطع من مواد مختلفة توحي بالقدم والأصالة وبالقرب منه كان أحد صانعي الفخار يواصل عمله في إبداع قطع مختلفة الأشكال أمام الجمهور.
ويلقي المهرجان الضوء على جيل جديد من الصناع المهرة كما يبحث -أيضا- وسائل تنمية الحرف اليدوية التراثية من خلال ندوة حول مستقبل الحرف التراثية يطرح من خلالها مشروع قومي للنهوض بالحرف التراثية ويناقش أحوالها من حيث الإنتاج والتوثيق والتطوير والتسويق والتدريب وفقا للمنسق العام للمهرجان الناقد التشكيلي عز الدين نجيب.
وقال نجيب في دليل المهرجان، إن الفنون التشكيلية لم تعد اللوحة والتمثال وإنما الحرف اليدوية التي تتعرض للأفول والاندثار لغياب الاهتمام المؤسسي والنخطيط القومي لدعمها وانتشارها. وسادت نظرة الاستعلاء… تجاه فنون الشعب التي عدّها تعبيرا عن الهوية.
والمهرجان الذي حضر افتتاحه وزير الثقافة المصري جابر عصفور يستمر أسبوعين وينظم أنشطة ثقافية وفنية وورش عمل يومية للحرفيين ، كما ينظم معرضا لأعمال أكثر من 30 فنانا تشكيليا يستلهمون التراث والزخارف والعناصر التراثية ومنهم حسن الشرق وحلمي التوني وإيفلين عشم الهث وسرية صدقي وعقيلة رياض.
ونظم المهرجان مسابقة لأفضل الابتكارات في تصميم أشكال جديدة للحرف التراثية وفاز فيها ستة تشكيليين هم إنجي ميلاد ودعاء خليل وسلمى هشام وفاطمة محمد حسن وهبة الهن أنور وهدى خالد.
المصدر : رويترز