تفتتح الأسبوع القادم للمرة الأولى مقبرة “مايا” مرضعة الملك توت عنخ آمون والواقعة جنوبي القاهرة أمام حركة السياحة المحلية والعالمية منذ اكتشافها عام 1996.
وقال ممدوح الدماطي وزير الآثار المصري في بيان يوم الأربعاء إن افتتاح مقبرة مرضعة الملك الملقب بالفرعون الذهبي بمنطقة سقارة على بعد نحو 40 كيلومترا جنوبي القاهرة في هذا التوقيت تزامناً مع أعمال مسح واستكشافات داخل مقبرته بوادي الملوك بالأقصر جنوبي البلاد “قد يساهم في الكشف عن مزيد من أسرار الملك الصغير من خلال دراسة مقبرة مرضعته… ومقارنتها بما ستسفر عنه نتائج العمل داخل مقبرة الملك توت.”
وتولى توت حكم مصر في نهايات الأسرة الفرعونية الثامنة عشرة (حوالي 1567 – 1320 قبل الميلاد) وتوفي نحو عام 1352 قبل الميلاد وهو دون الثامنة عشرة بعد أن حكم تسع سنوات ولا يزال موته الغامض لغزا.
وكان عالم المصريات البريطاني نيكولاس ريفز أعلن في مؤتمر صحفي بالأقصر في 28 نوفمبر أنه سيجري مزيداً من أعمال البحث عما إذا كانت مقبرة توت تحتوي على ممرات تؤدي إلى غرفة سرية تحتوي على ما يعتقد أنها مقبرة الملكة نفرتيتي مشيراً إلى احتمال وجود شيء ما خلف جدران المقبرة بنسبة تصل إلى 90 بالمئة.
وقال الدماطي يوم الأربعاء في البيان إن مقبرة “مايا” إحدى “أجمل مقابر الدولة الحديثة (نحو 1567-1085 قبل الميلاد) وهي مقبرة منقورة في الصخر” وتضم ممراً يؤدي إلى حجرة رئيسية بها أربع دعامات يظهر عليها نقش يمثل صاحبة المقبرة واسمها وعلى يسار الداخل إلى هذه الحجرة ممر هابط يؤدي إلى حجرات الدفن الخاصة بالمقبرة.
وأضاف أن المقبرة أعيد استخدامها في العصور الفرعونية المتأخرة والعصر اليوناني الروماني “كجبانة للقطط… تم البناء وطمس النقوش والمناظر بالأحجار والمونة مما ساعد على حفظها حتى الآن.”
المصدر:رويترز