افتتحت اليوم الخميس الدورة الحادية عشرة لمعرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب الذي يحل فيه مركز الملك فيصل للدراسات والبحوث ضيف شرف.
ومركز الملك فيصل للدراسات والبحوث الذي تأسس عام 1983 يتبع مؤسسة الملك فيصل الخيرية ويهدف إلى دعم البحوث المتعلقة بالدراسات الإسلامية والسياسة وعلم الاجتماع.
والمعرض الذي افتتحه هاني المسيري محافظ الإسكندرية والأمير تركي الفيصل رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للدراسات والبحوث يشارك فيه 60 دار نشر مصرية إضافة إلى مشاركات من دول عربية وأجنبية.
وقال خالد عزب رئيس اللجنة الدائمة للمعرض في حفل الافتتاح إن مكتبة الإسكندرية أهدت كافة مطبوعاتها لمركز الملك فيصل للدراسات والبحوث كما أهدى المركز مطبوعاته إلى مكتبة الإسكندرية.
واستعرض الفيصل في افتتاح المعرض التعاون الثقافي والتعليمي بين مصر والسعودية التي “اعتمدت على مصر في مجال التعليم حيث قامت في الخمسينات بإرسال البعثات لتلقي العلم من جامعاتها كما أن أغلب المعلمين الذين درسوا في المدارس والجامعات السعودية كانوا من المصريين وأن أول مسؤول ترأس أول جامعة سعودية كان مصريا وهو الدكتور عبد الوهاب عزام” حيث ظل في موقع المسؤولية بجامعة الملك سعود حتى وفاته عام 1959.
وقال إسماعيل سراج الدين مدير مكتبة الإسكندرية إن العرب والمسلمين رفعوا قديما راية العلم والمعرفة وإنه بدون حرية التعبير “لا معنى للبحث عن الحقيقة… الأنظمة الحاكمة التي كانت في الماضي تصادر حق المفكرين والمبدعين وتفرض رقابة على ما ينتجونه وتضرب حصارا على ما يمكن للشعوب أن تسمعه أو تراه أو تقرأه نجدها الآن وقد أفسحت المجال كثيرا عما قبل وأتاحت هامشا من الحرية” إلا ان بعض المجتمعات ترفض التجديد وتميل إلى “التكفير وسفك الدماء.”
ويشارك في المعرض نحو 300 كاتب وفنان عربي في أنشطة المعرض التي تشمل تنظيم ندوات منها (جمال حمدان وعبقرية المكان) و(عبد الوهاب المسيري وثقافة المكان) و(الناشرون الشباب وتحديات السوق) و(تساؤلات حول مصداقية الإعلام العربي) و(الكتابة الساخرة) و(الكتابة بين عالمين.. الفن والفلسفة) و(اليونانيون في الإسكندرية) و(الآثار العربية.. منتخبات من أبحاث المؤرخ الدكتور جواد علي) وهو من رواد المؤرخين في العراق وتوفي عام 1987.
وينظم المعرض ندوة عنوانها (السرد العماني وقضايا العصر) بمشاركة أدباء من سلطنة عمان وهم أحمد الكلباني وبشرى خلفان وزهران القاسمي ومنى حيراس السليمي ويقدمها محمد سيف الرحبي. ويقيم المعرض أيضا ندوة (رؤية معاصرة للأدب السعودي) يتحدث فيها سالم العبيري وأميمة زاهد وملحة عبد الله.
أما الأمسيات الشعرية فيشارك فيها شعراء عرب منهم ندى مهري من الجزائر وبنت الأرز من لبنان وزهران القاسمي من سلطنة عمان وسالم العبيري من السعودية وسمر علوش من سوريا وكريم معتوق من الإمارات ومن فلسطين أحمد الحاج وزينات أبو شاويش ومن العراق زياد العزاوي وعذاب الركابي.
ومن الأنشطة الفنية عرض الفيلم المصري (خارج الخدمة) وإقامة ندوة عنوانها (إشكالية الخصوصية في المسرح الخليجي) ويتحدث فيها زهراء المنصور سكرتير تحرير مجلة البحرين الثقافية والكاتب المسرحي المصري السيد حافظ.
ويستمر المعرض حتى السابع من أبريل .
المصدر: رويترز