افتتح مجدى عامر سفير مصر لدى الصين، معرض البرديات الفرعونية المصرية بمنطقة يطلق عليها «798» بالعاصمة بكين، والتي تعد أحد أهم المجمعات الفنية والثقافية في الصين، وأكثرها شهرة عالمية .
وأبدى السفير المصرى انبهاره بمنطقة «798»، التي تحولت من مجموعة من الورش العسكرية إلى مدينة للفنون قائلا إن مصر تستطيع ان تتعلم الكثير من تلك التجربة الفريدة .
وشارك السفير في افتتاح المعرض الذي يستمر 10 أيام، المستشار الثقافى للسفارة المصرية ببكين الدكتور حسين إبراهيم، والمستشارة الإعلامية للسفارة الدكتورة هدى جاد الله، وجيمس سونج، نائب الأمين العام للجمعية الصينية لدراسات منظمة التجارة العالمية التابعة لوزارة التجارة الصينية، والمسئولة عن ادارة المنطقة، بالإضافة إلى جان هوينغ سوك ،المدير العام لجمعية طريق الحرير المدنية الصينية.
وحضر المعرض عشرات الزائرين من الصينيين المهتمين بالفنون ومن الطلاب المصريين الدارسين بالجامعات والمعاهد الصينية.
وعلى هامش المعرض وصف مسؤول وزارة التجارة الصينية في تصريحات له، مصر بأنها منبع من منابع الحضارة في العالم، منوها بقيمتها كشريك استراتيجي وصديق وثيق للصين منذ إقامة للعلاقات الدبلوماسية بين البلدين عام 1949، وقال إن حضارة مصر العريقة يعبر عنها البرديات التي تزين جدران المعرض ودعا إلى توطيد العلاقات الثقافية بين البلدين مستشهدا بكلمات الرئيس الصينى شى جين بينغ التي قال فيها إن الانشطة والمحافل المدنية هي السبيل لمعرفة ثقافات الشعوب ووصفه للفن بمرآة الثقافة ودعوته لزيادة التبادل الثقافى والفنى بين دول العالم لان هذه هي الطريقة الأفضل للتقارب بين الشعوب.
وقالت المسئولة عن منطقة «798» الفنية، والتي تفتح أبوابها للفنانين لعرض منتجاتهم، وايضا لتسويقها ولمحبي الفنون للتمتع بالأعمال والتصميمات الفنية على مختلف أشكالها وأنواعها، إن مجمع الفنون هذا يعد الأكبر والأهم من 7 معارض فنية موجودة بالصين، وأن هناك 500 مؤسسة تشارك في المعرض المفتوح للجماهير على مدار العام، لافته إلى أنه يعتبر من الأماكن الأثرية بالصين، وأن الهدف من المكان هو أن يكون مركزًا لعرض الثقافات المختلفة سواء الصينية أو العالمية.
وأشارت إلى أن الحكومة الصينية تمتلك المكان ولكنها تديره بالاشتراك مع القطاع الخاص بطريقة ناجحة ومتميزة.
كانت «798» في الماضي منطقة للورش العسكرية التي قام جيش التحرير الشعبى الصيني بإهدائها للدولة، والتي من جانبها رأت أن تحتفظ بتلك الثروة التاريخية فقررت الحفاظ على مبانى الورش كما هي مع تحويلها إلى صرح رائع وضخم للثقافة والفنون.
المصدر : وكالة أنباء الشرق الأوسط