تنطلق دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024 رسميًّا بحفل افتتاح غير مسبوق على نهر السين اليوم الجمعة.
وتشهد الأولمبياد الصيفية 2024، منافسات في 32 رياضة أولمبية، بمشاركة 10 آلاف و500 رياضي، من 206 لجان أولمبية وطنية.
ولن يقام حفل افتتاح الأولمبياد في أحد الملاعب لأول مرة وعوضًا عن ذلك، سيقل حوالي 85 قاربًا قرابة سبعة آلاف رياضي في عرض عائم بطول ستة كيلومترات في نهر السين في قلب باريس.
وينطلق الموكب من جسر أوسترليتز مرورا بكاتدرائية نوتردام إلى أن يصل بالقرب من برج إيفل بعد المرور تحت جسور وبوابات بينها بون دي زار وبون نوف وبالقرب من العديد من معالم العاصمة الفرنسية.
ومن المقرر أن يبدأ الحفل في تمام الساعة 7.30 مساء بالتوقيت المحلي (17:30 بتوقيت جرينتش) ويستمر نحو ثلاث ساعات و45 دقيقة.
ووعد المنظمون بتقديم عرض لا مثيل له، وإن الحفل سيكون جريئًا ومبهجًا وسيستفيد من المعالم التاريخية وضفاف الأنهار والسماء والمياه “ولن تكون هناك ضفة نهر أو جسر إلا وتملأه الموسيقى والرقص والعروض.
وتبث نحو 80 شاشة عملاقة على طول الطريق العرض الذي سيتضمن موكبًا عائمًا للرياضيين والفنانين ومن المتوقع أيضا أن يضم راقصين يؤدون عروضهم من فوق أسطح المباني على طول نهر السين.
وقال توماس جولي المدير الفني لحفل الافتتاح إن العرض سيكون “لوحة جدارية كبيرة” تحتفل بباريس وفرنسا والألعاب الأولمبية وسيمزج بين عرض الرياضيين والعروض الفنية والمراسم البروتوكولية.
وظلت تفاصيل بينها من سيشعل المرجل الأولمبي إيذانا بانطلاق الأولمبياد أو الفنانين الذين يشاركون في الحفل سرية، لكن ليدي جاجا وسيلين ديون من بين مطربين رُصدوا في باريس مما أثار شائعات عن احتمال مشاركتهما في الحفل.
وقالت وسائل إعلام فرنسية إن نجمة البوب الفرنسية المالية آية ناكامورا وهي المغنية الفرنسية الأكثر استماعا في العالم ستشدو بأغنية للراحل شارل أزنافور.
وتعرضت ناكامورا لإساءات عنصرية عبر الإنترنت عندما ترددت لأول مرة شائعات بأنها ستشارك في الحفل وتغني بالفرنسية مع الاستخدام المتكرر للهجة العامية وتأثر أسلوبها بموسيقى الزوق في جزر الهند الغربية.
وقال المنظمون إن أكثر من 80 رئيس دولة وحكومة سيحضرون الحفل الذي سيتابعه ما يزيد على 300 ألف متفرج على ضفتي السين.
وأضافت اللجنة المنظمة لدورة باريس أن 222 ألف شخص سيتلقون دعوات مجانية، فيما سيتعين على 104 آلاف شخص شراء التذاكر.
وقالت إن القوارب التي تحمل الرياضيين ستكون مزودة بكاميرات بما يمكّن الجماهير من متابعة الحدث عن كثب عبر شاشات التلفزيون أو الهواتف المحمولة.
ويعد تنظيم حفل الافتتاح في قلب مدينة شهيرة مثل باريس مثاليا لالتقاط صور رائعة، لكنه أيضا يمثل تحديا أمنيا كبيرا.
وقررت السلطات الفرنسية نشر نحو ألفين من موظفي الأمن الخاص و45 ألفا من قوات الشرطة لتأمين الحفل، بما في ذلك قوات التدخل الخاصة. وسيتمركز القناصة في أعلى البنايات بطول المسار كما ستستعين السلطات بنظام مضاد للطائرات المسيرة.
وسيتعين على المتفرجين وسكان المنطقة على حد سواء الحصول على تصريح للاقتراب من ضفتي النهر. ولن تسمح السلطات بدخول السيارات إلى المنطقة مع بعض الاستثناءات.
وستغلق محطات المترو القريبة وكذلك الكثير من الجسور. لن يسمح للطائرات بالتحليق فوق باريس إلا إذا كانت جزءا من حفل الافتتاح.
وفي ظل الصراعين في غزة وأوكرانيا والمخاوف الأمنية محليا، وضعت فرنسا قوات الأمن في أعلى درجات التأهب.
وقال مسؤولون إنها لم ترصد تهديدا إرهابيا محددا لحفل الافتتاح المقرر في 26 يوليو.
وقال مسؤولون خلال الأشهر الماضية إن الخطر المحتمل الأكبر يتمثل في المهاجمين المنفردين، مشيرين أيضا إلى جرائم صغرى محتملة واحتجاجات قد ينظمها بعض النشطاء.
واعتقلت الشرطة رجلا في سانت إتيان في مايو الماضي يعتقَد أنه كان يخطط لشن هجوم على ملعب كرة القدم بالمدينة خلال الأولمبياد.
المصدر: وكالات