اعتمدت جميع الدول الأعضاء فى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو”، نصا تاريخيا، يحدد القيم والمبادئ المشتركة اللازمة لضمان التنمية الصحية للذكاء الاصطناعى.
وجاء فى بيان على الموقع الرسمى للأمم المتحدة، أن الذكاء الاصطناعى موجود فى الحياة اليومية، من حجز الرحلات الجوية والتقدم بطلب للحصول على قروض إلى قيادة السيارات ذاتية القيادة، كما أنها تستخدم فى مجالات متخصصة مثل فحص السرطان أو للمساعدة فى خلق بيئات شاملة للمعاقين.
ووفقا لليونسكو، يدعم الذكاء الاصطناعى أيضا عملية صنع القرار فى الحكومات والقطاع الخاص، فضلا عن المساعدة فى مكافحة المشكلات العالمية مثل تغير المناخ والجوع فى العالم.
ومع ذلك، حذرت الوكالة من أن التكنولوجيا “تجلب تحديات غير مسبوقة”، وقالت: “نرى زيادة فى التحيز المبنى على نوع الجنس والعرقى، وتهديدات كبيرة للخصوصية والكرامة والوكالة، ومخاطر المراقبة الجماعية، وزيادة استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعى غير الموثوقة فى إنفاذ القانون، على سبيل المثال لا الحصر.
وأوضحت اليونسكو فى بيان لها أنه حتى الآن لا توجد معايير عالمية لتقديم إجابة لهذه القضايا، بالنظر إلى ذلك، يهدف النص المعتمد إلى توجيه بناء البنية التحتية القانونية اللازمة لضمان التطور الأخلاقى لهذه التكنولوجيا”.
وأضاف البيان أن العالم بحاجة إلى قواعد للذكاء الاصطناعى لإفادة البشرية، والتوصية بشأن أخلاقيات الذكاء الاصطناعى هى إجابة رئيسية، فهو يضع أول إطار معيارى عالمى مع إعطاء الدول مسؤولية تطبيقه على مستواها.
وقالت أودرى أزولاى، رئيسة اليونسكو، إن المنظمة ستدعم الدول الأعضاء البالغ عددها 193 دولة فى تنفيذه وستطلب منهم تقديم تقارير منتظمة عن التقدم المحرز والممارسات التى تحرزها.
المصدر: أ ش أ