شنت السلطات السويسرية حملة اعتقالات غير عادية، الأربعاء، في صفوف مسؤولين كبار في الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، حيث سيتم تسليمهم للولايات المتحدة بتهم تتعلق بالفساد.
ودخل 12 رجل أمن سويسري بزي مدني، إلى الفندق الذي يتجمع فيه أعضاء المكتب التنفيذي تمهيدا لانتخاب رئيس للاتحاد الجمعة، وشوهدوا وهم يقتادون أحد المسؤولين في الفيفا إلى خارج الفندق.
وقالت السلطات السويسرية إنها اعتقلت 6 مسؤولين من بين 10 على لائحة اتهام لديها، بعضهم غير موجود في زيوريخ. ومن بين هؤلاء جيفري ويب من جزر كايمان، وهو نائب رئيس اللجنة التنفيذية للفيفا.
وتشمل القائمة الأوروغواني يوجينيو فيغيريدو ، الذي يشغل منصب نائب الرئيس التنفيذي، وكان رئيس اتحاد كرة القدم في أميركا الجنوبية حتى وقت قريب. بالإضافة إلى جاك وارنر من ترينيداد وتوباغو، وهو عضو سابق في اللجنة التنفيذية، واتهم بالعديد من الانتهاكات الأخلاقية.
ومن ضمن التهم الموجهة لهؤلاء المسؤولين على مدى العقدين الماضيين، تلقي رشى بخصوص استضافة بعض الدول لبطولة كأس العالم، وكذلك تمرير صفقات تتعلق بالتسويق وحقوق البث التلفزيوني للمباريات.
وتشمل التهم أيضا الاحتيال والابتزاز وغسل الأموال. وقال مسؤولون سويسريون إنهم استهدفوا أعضاء اللجنة التنفيذية للفيفا، التي تتمتع بقوة هائلة، وعادة ما تحاط أعمالها بالسرية إلى حد كبير.
وتعد حملة الاعتقالات ضربة مفاجئة وقوية للاتحاد الدولي لكرة القدم، الذي يعتبر من المنظمات الأكثر ثراء في العالم، ويتحكم بالرياضة الأكثر شعبية عالميا، وقد راجت اتهامات فساد كثيرة ضده في الآونة الأخيرة.
وتأتي هذه الاعتقالات قبل يومين فقط من اختيار رئيس جديد للفيفا في انتخابات يتنافس فيها السويسري جوزيف بلاتر الذي يرأس الاتحاد الدولي لكرة القدم منذ 1998، ونائبه الأردني الأمير علي بن الحسين.