القي القبض على مدير المقهى الملحق بصحيفة جمهوريت التركية المعارضة بعد ان سمع وهو يقول إنه سيرفض تقديم الشاي للرئيس رجب طيب اردوغان.
وتم توقيف المدير الذي يدعى سينول بوران بتهمة اهانة الرئيس، ولكن محاميه يقول إنه يرفض الاعتراف بأن رفضه تقديم الشاي للرئيس يعد اهانة.
ومعلوم ان الحكومة التركية تضيق على كل اشكال المعارضة منذ محاولة يوليو الانقلابية الفاشلة.
وشملت حملات الاعتقال والاقالة والطرد التي اعقبت المحاولة التي طالت عشرات الآلاف، العديد من موظفي صحيفة جمهوريت.
يذكر ان جمهوريت من الصحف القليلة التي اصرت على اتباع خط معاد لاردوغان.
وكان بوران في طريق عودته الى مكان عمله في الـ 24 من الشهر الحالي عندما اكتشف ان الطرق مقطوعة كجزء من اجراءات الامن المتخذة استعدادا لكلمة كان سيلقيها الرئيس التركي.
عند ذاك، قال بوران الغاضب لرجال الشرطة “لن اقدم لهذا الرجل قدح شاي.”
وامر قاض في اسطنبول بحبس بوران بينما يتم تعيين موعد لمحاكمته.
يذكر ان اهانة الرئيس جريمة يعاقب عليها بالسجن لمدة قد تصل الى 4 سنوات.
وكان 10 من موظفي الصحيفة اودعوا الحبس الشهر الماضي بانتظار محاكمتهم بتهمة تقديم الدعم للمسلحين الاكراد ورجل الدين الهارب في الولايات المتحدة فتح الله جولن الذي تتهمه الحكومة التركية بالتخطيط لمحاولة يوليو الانقلابية.
وكان رئيس تحرير جمهوريت السابق جان دوندار هرب الى المانيا في وقت سابق من العام الحالي عندما كان يستأنف حكما بالجسن صدر بحقه.
ويتهم منتقدو اردوغان الرئيس التركي بتقييد حرية التعبير بشكل كبير منذ المحاولة الانقلابية، إذ جرى طرد اكثر من 100 الف من وظائفهم.
ولكن مؤيدي الرئيس التركي ينظرون اليه بوصفه زعيما قويا كان القوة الدافعة للنهضة الاقتصادية التي شهدتها البلاد.
المصدر: BBC