رحبت السلطات الأفغانية بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الإبقاء على القوات الأمريكية في أفغانستان وإرسال تعزيزات إضافية إليها، فيما توعدت طالبان بجعل البلاد “مقبرة” للأمريكيين.
وأعرب الرئيس الأفغاني أشرف غني في بيان عن امتنانه لترامب والشعب الأمريكي “لتأكيد الدعم لصراعنا المشترك من أجل تخليص المنطقة من شر الإرهاب”، فيما قال السفير الأفغاني لدى واشنطن حمد الله مهيب: “سمعنا بالتحديد ما كنا بحاجة لسماعه”.
وأضاف السفير في اتصال هاتفي مع وكالة أسوشييتد برس، أن توجيه انتقادات لترمب بسبب عدم كشفه عن الأرقام الدقيقة لحجم القوات، في غير محله، لأن التركيز على الأرقام يحرف الانتباه عن النقطة الرئيسة وهي “الظروف والدعم المطلوبان لأفغانستان كي تنجح في تحقيق السلام”.
كما أشاد السفير بترمب لـ “كسر حاجز الصمت” عن إيواء باكستان مسلحي طالبان في أراضيها.
وأضاف مهيب في تغريدة: “نرحب بهذا القرار (لترامب) الذي جاء نتيجة للمشاورات المكثفة، وتضمن مصالح بلدينا واحتياجاتهما. لأول مرة نشهد التركيز على متطلبات نجاح أفغانستان، ونحن ممتنون لهذه النتيجة”.
من جانبها، نددت حركة طالبان الأفغانية بخطاب ترامب، حيث قال المتحدث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد، إنه “بدلا من مواصلة الحرب في أفغانستان كان على الأمريكيين التفكير في سحب جنودهم”، حسبما نقلت عنه وكالات أنباء.
وأضاف مجاهد في بيان صدر بعد ساعات من خطاب ترمب: “إذا لم تسحب الولايات المتحدة جنودها من أفغانستان، فإن أفغانستان ستصبح قريبا مقبرة أخرى لهذه القوة العظمى في القرن الحادي والعشرين”.
واعتبر المتحدث أن خطاب ترمب “لا يحتوي على شيء جديد”.
وكان الرئيس الأمريكي أعلن أمس الاثنين عن استراتيجية جديدة حيال أفغانستان، تقضي بعدم سحب القوات الأمريكية من البلاد، خشية وقوع فراغ أمني، بل ودعمها بتعزيزات جديدة.
المصدر : وكالات