اندلعت اشتباكات اليوم فى البحرين بين الشرطة وأنصار المعارضة فى أعقاب القبض على سياسى شيعى بارز.
وتصاعدت الاحتجاجات منذ أمس الأحد بعد القبض على الشيخ على سلمان، رئيس حركة الوفاق، أكبر حركة معارضة فى البحرين، بعد 10 ساعات من الاستجواب بتهمة التحريض ضد الحكومة. واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت لتفريق المتظاهرين فى العديد من المناطق، حسبما قال شهود عيان.
كما ذكر نشطاء أن الاشتباكات أسفرت عن إصابة عدد من الأشخاص بطلقات الخرطوش التى قيل إن قوات الأمن أطلقتها، ولم يصدر تعليق رسمى، وكانت السلطات قد استدعت سلمان أمس الأول السبت، غداة إعادة انتخابه لمنصب أمين عام حركة الوفاق.
وأفاد محامو سلمان بأنه يواجه اتهامات من بينها التحريض على كراهية النظام، والدعوة إلى الإطاحة به وإهانة السلطتين التنفيذية والقضائية والمشاركة فى مسيرات تضر بالاقتصاد.
في الوقت نفسه أدان حزب الله اللبنانى فى بيان، له”اعتقال” السلطات البحرينية لأمين عام جمعية الوفاق فى البحرين الشيخ على سلمان، وطالب بالإفراج الفورى عنه، وقال البيان إن الحزب يدين “الخطوة الخطيرة التى قامت بها السلطات البحرينية والتى تمثّلت باعتقال العالم المجاهد والمناضل فى مسيرة شعب البحرين نحو الحرية، أمين عام جمعية الوفاق، سماحة الشيخ على سلمان”.
وطالب الحزب فى بيانه “حكومة النظام البحرينى بالإفراج الفورى عنه ودون أى تأخير”، ورأى حزب الله فى هذا الإجراء “التعسفى إساءة حقيقية وصارخة للشعب البحرينى الناهض والذى أصر على المطالبة بحقوقه المشروعة عبر مسار سياسى سلمى لم يحِد عنه، وبما هو مقبول ومكفول من قبل كل القوانين الدولية”.
وأضاف البيان: “إن فعل السلطات البحرينية المستهتر بمشاعر الأحرار فى البحرين والعالم هو تأكيد على استمرار هذا النظام فى التعبير عن غضبه وانزعاجه الكبيرين من فشل الانتخابات الصُوَرية التى أجراها الشهر الحالى، والتى قاطعتها جمعية الوفاق ومعظم القوى الحيّة، كما يعبّر أيضاً عن انزعاجه من الانتخابات الديمقراطية الحاشدة التى شهدتها جمعية الوفاق الأسبوع الماضى والتى أدت إلى إعادة انتخاب الشيخ السلمان أميناً عاماً”.
وطالب الحزب فى بيانه “الجامعة العربية والأمم المتحدة وهيئات حقوق الإنسان والضمائر الحية فى العالم بالضغط على حكومة النظام البحرينى للعودة عن هذا القرار الظالم والتعسفى، وللتراجع عن تصعيدها المستمر وإجراءاتها القمعية، والعمل على إيجاد حل سياسى للأزمة، يُرضى طموحات أبناء الشعب البحرينى ويحقق التوافق الداخلي”.
المصدر: د ب أ