شهدت منطقة ريف منبج في شمال سوريا، اشتباكات ليلية عنيفة بين قوات سوريا الديمقراطية “قسد” والفصائل الموالية لتركيا، حيث ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات سوريا الديمقراطية، ومجلس منبج العسكري، تمكنا من السيطرة الكاملة على محيط سد تشرين بعد انسحاب الفصائل الموالية لتركيا، إثر معركة عنيفة دارت بين الجانبين.
وقال المرصد السوري إن هذا التطور جاء بعد استغلال “قسد” و”مجلس منبج العسكري” لغياب مسيرات الطيران التركية عن أجواء المنطقة.
وتلا ذلك، قيام قوات “مجلس منبج العسكري” بحملة تمشيط للتلال والقرى المحيطة بسد تشرين وسط تقدمهم على أكثر من محور، والسيطرة على أغلب المواقع التي كان يتمركز بها “الجيش الوطني”.
ولفت “المرصد السوري” إلى أنه بعد اشتباكات مستمرة، تمكن كل من “قسد” و”مجلس منبج العسكري” من التقدم في 3 قرى في محيط، وهي قرية قشلة، السعيدين، والحاج حسين بريف حلب الشرقي، وذلك بعد أكثر من 12 يوماً من الاشتباكات المسلحة المستمرة بين الطرفين.
وقالت “قسد” عبر فيسبوك إن وحدات من “مجلس منبج العسكري” تمكنت من التقدم في محيط سد تشرين، وريف منبج الشرقي، وتمكنت من السيطرة على آليات عسكرية، واحتجاز جثث لمقاتلين في “الوطني”.
وتقدم “قسد” جاء بعد ساعات من إعلان “مجلس منبج العسكري” التابع لها عن بدء هجوم مضاد ضد فصائل “الجيش الوطني” في القرى المحيطة بسد تشرين.
وقال المجلس في بيان، إن التحرك بدأ بعد أن أفشلت قواته هجومًا لفصائل “الجيش الوطني” على محيط السد نفسه.
وأضاف أن قواته بدأت حملة تمشيط للتلال والقرى المحيطة بسد تشرين، وتقدمت بأكثر من محور، وسيطرت على مواقع كانت تستخدمها فصائل الجيش الوطني في الهجوم على السد.
المصدر: وكالات