كشفت دراسة أمريكية جديدة أن استنشاق الهواء الملوث يلحق أضرارا بالغة ببكتيريا الأمعاء، ما يزيد من خطر الإصابة بالسمنة والسكر واضطرابات الجهاز الهضمي والأمراض المزمنة الأخرى.
وتعد الدراسة الحالية، التي نشرت في عدد مارس من مجلة ” البيئة الدولية”، الأولي من نوعها التي تربط تلوث الهواء بالتغيرات في هيكل ووظيفة الميكروبات المعوية البشرية – مجموعة تريليونات من الكائنات الحية الدقيقة الموجودة داخلنا.
وقالت كبيرة الباحثين، الدكتورة تانيا ألديريت، الأستاذ المساعد في جامعة “كولورادو” في الولايات المتحدة : “نعرف من الأبحاث السابقة أن ملوثات الهواء يمكن أن يكون لها مجموعة كاملة من الآثار الصحية السلبية”.. وأضافت “إن الخلاصة المستخلصة من هذه الورقة هي أن بعض هذه الآثار قد تكون بسبب التغيرات في الأمعاء”.
ووفقا للدراسة، فإن تلوث الهواء ، فى جميع أنحاء العالم، يودى بحياة بنحو 8,8 مليون شخص سنويا، وهو مايعد أكثر من وفيات التدخين والحرب..
وأضافت أنه فى حين يتم إيلاء الكثير من الإهتمام لصحة الجهاز التنفسى، أظهرت دراسات “ألديريت” السابقة، أن التلوث يمكن أن يضعف أيضًا قدرة الجسم على تنظيم نسبة السكر في الدم والتأثير على مخاطر السمنة .
وقد أظهر بحث آخر زيارات إلى غرف الطوارئ بسبب مشاكل في الجهاز الهضمي في أيام التلوث العالية ، وأن الشباب الذين يعانون من التعرض العالي لعوادم المرور لديهم مخاطر أكبر للإصابة بمرض كرون.
وبشكل عام، حدد الباحثون 128 نوعًا من البكتيريا تتأثر بزيادة التعرض للأوزون.. وقد يؤثر البعض على إفراز الأنسولين ، وهو الهرمون المسؤول عن إدخال السكر في العضلات للحصول على الطاقة.
وقال الباحثون إن الأنواع الأخرى يمكن أن تنتج المستقلبات، بما في ذلك الأحماض الدهنية، التي تساعد في الحفاظ على سلامة حاجز الأمعاء ودرء الالتهاب.. وخلصوا إلى القول: “من المحتمل أن يغير الأوزون بيئة أمعائك لصالح بعض البكتيريا، وقد يكون لذلك عواقب صحية”.
المصدر : وكالات