عكف خبراء من إيران والدول الست الكبرى اليوم الخميس لليوم الرابع على بحث التفاصيل الدقيقة لتنفيذ اتفاق الشهر الماضي الذي يقضي بالحد من أنشطة برنامج إيران النووي مقابل تخفيف محدود للعقوبات المفروضة عليها.
وتشير المناقشات المطولة المغلقة التي تجري بمقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا إلى مدى صعوبة المهمة ولا تشير بالضرورة إلى وجود خلافات كبيرة.
وقال دبلوماسيون إن ذلك يبين إصرار الجانبين على ضمان انتفاء أي مجالات لسوء الفهم في تنفيذ الاتفاق المؤقت الموقع في 24 نوفمبر .
وقال دبلوماسي إنه مؤشر جيد أن يأخذ الخبراء ما يكفي من الوقت للتعامل مع الأمر على النحو الصحيح.
وكان مسؤولون إيرانيون قالوا يوم الثلاثاء بعد اليوم الثاني للمحادثات إنه يجري إحراز تقدم لكنهم أحجموا عن التعليق منذ ذلك الحين.
وقال دبلوماسيون إن المناقشات ستستمر على الأرجح غدا الجمعة وقد تمتد إلى يوم السبت.
ويشارك في المحادثات خبراء من إيران والولايات المتحدة والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والاتحاد الأوروبي والوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وينظر إلى الاتفاق المبدئي على أنه خطوة أولية نحو حل الأزمة المستمرة منذ عشرة أعوام بسبب الشكوك في أن إيران تسعى سرا لاكتساب القدرة على صنع أسلحة نووية.
وقال دبلوماسيون غربيون إن محادثات فيينا تستهدف وضع التفاصيل التي لم تناقش في المحادثات التي عقدت في جنيف من 20 الى 24 نوفمبر .
ومن بين هذه الأمور الطريقة التي ستنفذ بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية دورها في التحقق من تطبيق الاتفاق وموعد ذلك.
وقال الدبلوماسيون إن البدء في تخفيف العقوبات سيتوقف على التحقق من تنفيذ إيران للجزء الخاص بها من الاتفاق بما في ذلك تعليق أنشطة تخصيب اليورانيوم إلى مستوى عال.
ويهدف الاتفاق إلى وقف التقدم في الأنشطة النووية الإيرانية لمدة ستة أشهر لإتاحة الوقت لإجراء مفاوضات بشأن تسوية نهائية للأزمة.
ويقول دبلوماسيون إن تطبيق الاتفاق قد يبدأ في يناير بعد الانتهاء من وضع التفاصيل الفنية.
المصدر : رويترز