أعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر في بيان على صفحته الرسمية على فيسبوك استقالته في مؤشر على أن مساعيه لانهاء القتال العنيف في البلاد قد باءت بالفشل.
وساعد بن عمر -وهو دبلوماسي مغربي مخضرم في الوساطة- في خطة للانتقال السياسي في اليمن عام 2011 لكن هذه الخطة انهارت في وقت لاحق وبلغ الأمر ذروته بحملة ضربات جوية تقودها السعودية ضد الحوثيين الشيعية المتحالفين مع إيران.
وقال البيان “سيتم تعيين خلف لي في وقت قريب. حتى ذلك الحين ستواصل الأمم المتحدة بذل كل الجهود لإحياء عملية السلام في اليمن وإعادة العملية الانتقالية إلى مسارها.”
وذكر مصدر دبلوماسي في الأمم المتحدة أن الأمين العام للمنظمة الدولية بان جي مون يدرس تعيين الدبلوماسي الموريتاني إسماعيل ولد شيخ أحمد في المنصب.
وقال دبلوماسي غربي إن ولد أحمد من بين الأسماء المطروحة لكن لم يتم اتخاذ قرار نهائي في هذا الصدد. وقال عدد من الدبلوماسيين إن بن عمر أبدى رغبة في ترك منصبه منذ شهور.
وقال دبلوماسيون غربيون في الأمم المتحدة إن بن عمر أثار استياء السعودية وغيرها من دول الخليج بسبب إدارته لمحادثات السلام التي لم تحقق نجاحا حتى الآن بين الحوثيين والحكومة اليمنية المدعومة من الغرب ودول الخليج العربية.
وأوضحت مصادر سياسية يمنية أن الحوثيين والرئيس عبد ربه منصور هادي الذي هرب إلى السعودية نفد صبرهما أيضا تجاه المبعوث.
وقال خالد بحاح نائب الرئيس اليمني الجديد يوم الخميس إنه سيرحب بخليفة بن عمر لكنه أضاف أن المبعوث ليس مسؤولا عن انهيار المرحلة الانتقالية في اليمن.
وقال بحاح للصحفيين في مؤتمر صحفي بالرياض “إذا ما كان هناك شئ حدث خلال الحوار أو أى فشل فلا يجب ان نلوم بن عمر على ذلك. الأحزاب السياسية هى التى لم تساعد بن عمر.”
المصدر: رويترز