قدم رئيس الحكومة الإيطالي إنريكو ليتا استقالة لا رجوع عنها إلى الرئيس الإيطالي جورجيو نابوليتانو الذي قبلها، كما أعلنت الرئاسة الإيطالية في بيان.
وقال البيان إن “رئيس الجمهورية لا يمكن إلا أن يأخذ علما بالموقف الذي عبر عنه رئيس الوزراء” الذي قدم “استقالة لا رجوع عنها للحكومة التي يترأسها”، موضحا أن المشاورات لتشكيل حكومة جديدة ستبدأ “بعد الظهر لتنتهي السبت”.
واضطر ليتا إلى الاستقالة بعد أن دفعه إلى ذلك منافسه في الحزب الديمقراطي رئيس بلدية فلورنسا الشاب ماتيو رنزي، الذي يفترض أن يخلفه في رئاسة التحالف نفسه بين اليمين واليسار الذي تشكل قبل أقل من سنة.
وعقدت الحكومة آخر اجتماع لتقر انتهاء ولاية ليتا الذي عين أبريل الماضي في غياب أغلبية برلمانية واضحة، على رأس الحكومة لقيادة تحالف غير مسبوق بين اليمين واليسار.
ويتزامن رحيل ليتا مع أنباء اقتصادية جيدة تشير إلى خروج من الانكماش كان منتظرا جدا بعد سنتين من تراجع متواصل لإجمالي الناتج الداخلي. وقد بلغت نسبة النمو 0.1 في المئة في الفصل الأخير.
ودعا رنزي الذي ترأس الجمعة بمناسبة عيد الحب احتفالا في مقر بلدية فلورنسا للأزواج الذين يحتفلون بعيد زواجهم الخمسين، من الحضور أن “يتمنوا له حظا سعيدا”. وقال: “نحن بحاجة إلى ذلك خصوصا في مثل هذه اللحظات”.
وكان ليتا أعلن قراره – مساء الخميس – بعيد تصويت الحزب الديمقراطي (وسط يسار) الذي يرأسه بأكثرية ساحقة على تغيير الحكومة. وتطالب المذكرة التي عرضها رنزي بـ”فتح مرحلة جديدة بسلطة تنفيذية تدعمها الأكثرية الحالية”.
المصدر : وكالات