أعلن شون فريزر، وزير الإسكان في كندا، تنحيه عن منصبه، في خطوة تأتي وسط سلسلة من استقالات وزراء الحزب الليبرالي، التي تهدف إلى زيادة الضغط على رئيس الوزراء جستن ترودو من أجل التخلي عن قيادته للحكومة.
وخلال تصريحاته للصحفيين، أوضح فريزر أن قراره بالاستقالة يعود إلى تفكير عميق بدأ منذ أشهر، خلال فترة تعافيه في المنزل بعد خضوعه لعملية جراحية في شهر سبتمبر.
وأضاف أنه استغل تلك الفترة لقضاء المزيد من الوقت مع أسرته، مما أعاده إلى قناعة بأن التركيز على عائلته يجب أن يكون أولوية في هذه المرحلة.
وأشار الوزير المستقيل إلى أنه لا ينوي الترشح مجددًا في الانتخابات القادمة، لكنه أكد انفتاحه على استكشاف مسارات مهنية أخرى في المستقبل.
بالتزامن مع هذا الإعلان، جاءت استقالة أخرى بارزة من الحكومة، حيث قررت وزيرة المالية ونائبة رئيس الوزراء كريستيا فريلاند مغادرة منصبها.
في رسالة وجهتها إلى رئيس الوزراء، أوضحت فريلاند أن ترودو أبلغها قبل أيام برغبته في تعيينها في منصب جديد داخل الحكومة، لكنها خلصت إلى أن الاستقالة هي الخيار الأنسب، معتبرة ذلك القرار الطريقة الأكثر انسجامًا مع قناعاتها.
في رسالتها، وجهت كريستيا فريلاند إشارات انتقادية إلى نهج رئيس الوزراء في التعامل مع القضايا المالية، ووصفت بعض سياساته بأنها تنطوي على إنفاق مبالغ طائلة لتحقيق مكاسب سياسية.
ومع ذلك، أكدت فريلاند استمرارها في العمل كنائبة برلمانية عن الحزب الليبرالي، مشيرة إلى نيتها الترشح للاحتفاظ بمقعدها في تورنتو خلال الانتخابات المقررة في خريف 2025.
هذه الاستقالات تأتي وسط تقارير تتحدث عن احتمال تفكير جستن ترودو في التخلي عن منصب قيادة الحزب.
وفي هذا السياق، دعا زعيم الحزب الديمقراطي الجديد، جاجميت سينج، الذي يوفر دعمه لاستمرار حكومة الأقلية الليبرالية، إلى تنحي ترودو.
وألمح سينج إلى أنه قد يلجأ إلى حجب الثقة عن الحكومة إذا لم يتخذ ترودو هذه الخطوة، مشددًا على أن جميع الخيارات مطروحة.
شهدت الأشهر الماضية خروج عدد من الوزراء من حكومة ترودو، مما يعكس أجواء من عدم الاستقرار السياسي.
يأتي ذلك في وقت تشير فيه استطلاعات الرأي إلى تراجع كبير في شعبية الحزب الليبرالي، حيث تتوقع النتائج أن يحقق حزب المحافظين بقيادة بيير بوليفير فوزًا حاسمًا بأغلبية واسعة إذا جرت الانتخابات في الوقت الراهن.
المصدر: وكالات