تُعرف بعض المكوّنات منذ فترة طويلة بفعاليتها في مجال العناية بالبشرة وقد أصبح أداؤئها أفضل مع مرور الوقت، أما بعضها الآخر فجديد ولكنه استطاع أن يثبت فعاليته بسرعة في مجال تعزيز النضارة. تعرّفوا على هذه المكوّنات وابحثوا عنها في المستحضرات التي ستعتمدونها ضمن الروتين التجميلي لهذا الخريف.
**الجليسيرول أو الغليسيرن: أفضل مرطّب طويل الأمد
يتمّ استخراجه من الزيوت النباتية ويُعتبر أحد أفضل مرطّبات البشرة. فهو يحتبس جزيئات الماء، يُفعّل بعض الأنزيمات في البشرة، ويزيد من قدرتها على احتباس الماء. وهو قادر على توزيع الرطوبة في الطبقات العليا من البشرة والإحتفاظ بها. وهذا يعني أن فعاليته ليست فقط مباشرة وسريعة ولكن أيضاً طويلة الأمد.
يدخل الغليسيرول في تركيبة مستحضرات العناية بنسبة تتراوح بين 3و10 بالمئة، أما ارتفاع نسبته أكثر من ذلك فيجعل تركيبته لاصقة على البشرة. وهو يتمتع أيضاً بقدرة على تغليف سطح الجلد مما يفسّر فعاليته في مجال مستحضرات العناية ببشرة اليدين.
**حوامض الفاكهة: أفضل مكوّن معزّز للإشراق
تُعرف أيضاً بإسم AHA وأبرزها حمض الفيتامينA أو الريتينول الذي برزت فوائده منذ حوالى 10 سنوات في مجال تعزيز الإشراق. وهو يتمتع بفعالية نادرة في مجال تأخير مظاهر الشيخوخة كونه يعزّز تجدد الخلايا، ينشّط الألياف المطّاطيّة الموجودة في أنسجة الجلد، ويحارب البقع الداكنة. أما مشكلته الوحيدة فهي أنه قاسٍ على البشرة ويتسبّب بجفافها وتقشّرها.
للحدّ من هذه المشكلة عمدت المختبرات التجميليّة إلى استبدال الريتينول بحوامض فاكهة أخرى تتخمّلها البشرة بشكل أفضل، ومنها: حمض الساليسيليك، حمض الغليكوليك، والحمض اللبني…ويتمّ خلط هذه الحوامض مع دهون أو عناصر مرطّبة لتحسين قدرة البشرة على تحمّلها. وتجدر الإشارة إلى أنه في حالة تحسّس الجلد، يُنصح بالبدء بتطبيق المستحضر مرة كل ثلاثة أيام لترك المجال للبشرة كي تعتاد عليه.
**الحمض الهيالوريني: الأفضل لإعادة الاكتناز إلى البشرة
هو جزيئة موجودة طبيعياً في جسمنا بما في ذلك في العينين، والمفاصل، والجلد…وهو يقوم بترطيب وتمليس سطح البشرة كما يُعيد إليها الإكتناز بالعمق. ولكن مع التقدّم في السن ينخفض إنتاج خلايانا لهذا المكوّن مما يساهم في ظهور تجاعيد على البشرة وفقدانها للنضارة. ويمكن التعويض عن هذا النقص باستعمال مستحضرات عناية غنيّة بالحمض الهيالوريني.
تقوم المختبرات التجميليّة بتصنيع الحمض الهيالوريني بأوزان جزيئيّة مختلفة: وزن جزيئيّ مرتفع يُبقي الجزيئات على سطح البشرة ويعمل على ترطيبها وتمليسها. ووزن جزيئي متوسّط أو منخفض يسمح لجزيئات هذا الحمض بالوصول إلى عمق البشرة وتعزيز اكتنازها. والجدير ذكره أن معظم المستحضرات التي تحتوي على حوامض الفاكهة تتوفر فيها جزيئات هذا الحمض بأحجامها المختلفة.
**الفيتامينC: أفضل مضاد للتجاعيد
يُعرف الفيتامينC بتعزيزه للنشاط والحيوية لدى تناوله من الخضار والفاكهة أو المكمّلات الغذائيّة. أما فوائده للبشرة لدى استعماله على شكل مصل أو كريم فأكبر من فوائده لدى استهلاكه عبر الفم.
يلعب الفيتامينC في مجال العناية بالبشرة دوراً مضاداً للبقع، منشّطاً لإنتاج ألياف الكولاجين والإلستين كما يسرّع آليّة التآم الندبات ويحمي الخلايا من الأكسدة.
مشكلة الفيتامينC الوحيدة أنه لايتحمّل الضوء، والماء، والحرارة مما يعرّضه للتلف قبل وصوله إلى خلايا البشرة. ولكن الخبراء وجدوا حيلاً لحل هذه المشكلة من خلال خلطه بمكوّن آخر قبل الإستعمال مباشرةً أو من خلال ربطه بجزيئات أخرى تساهم في استقراره. وبذلك يتمّ تحرير الفيتامينC داخل البشرة وفي المكان المناسب الذي يسمح بالإستفادة منه.
**البوليفينولات: أفضل حامٍ للخلايا
هي جزيئات تنتجها النباتات لحماية نفسها من الشمس والتلوث، وتندرج ضمن عدة عائلات: الفلافونويد، الريزيرفاترول، الأنتوسيان، الكوركومين…وهي تتمتع جميعها بقدرة على حماية البشرة كما تحول دون أكسدة غلاف الخلايا الذي يسرّع شيخوختها. وقد قام العلماء بإضافة هذه البوليفينولات إلى مستحضرات العناية وحتى خلطها فيما بينها للحصول على مفعول أوسع في مجال حماية الخلايا من الأكسدة التي تسرّع شيخوختها.
المصدر: وكالات