تواصلت الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة وأسفرت عن مقتل 12 فلسطينيا بينهم نساء وأطفال، الأحد، في وقت تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بمواصلة العملية العسكرية ضد القطاع حتى “إعادة الهدوء” إلى جنوب إسرائيل.
فقد استشهد أربعة فلسطينيين من عائلة واحدة في غارة إسرائيلية استهدفت منزلا في شمال قطاع غزة مما يرفع عدد شهداء اليوم الى 12 شهيدا وعدد شهداء العدوان الاسرائيلي المتواصل منذ السابع من الشهر الماضي الى 2114 شهيدا.
وقال الناطق باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة إن إمرأة و أطفالها الثلاثة من عائلة جودة استشهدوا إثر قصف جوي اسرائيلي على منزلهم الكائن في حي الزعتر شرق بلدة جباليا.
وأفاد شهود عيان بأن الطيران الاسرائيلي أغار على المنزل دون سابق إنذار.
وأشار القدرة الى وصول 4 اصابات الي مجمع الشفاء الطبي بغزة في استهداف بالقرب من كراج البلدية بشارع الوحدة وسط المدينة.
وشنت طائرات الاحتلال اكثر من 11 غارة على حي أبو معروف في مدينة خان يونس جنوب القطاع, موقعة 10 جرحى وصلوا إلى مستشفى ناصر الطبي.
كما قصف الطائرات منزلا يعود لعائلة الشاعر في وسط البلد بمدينة خانيونس جنوب القطاع دون وقوع إصابات.
وتواصل القصف الإسرائيلي على الأراضي الزراعية في مختلف مناطق القطاع مما خلف أضرارا في ممتلكات المواطنين.
واستشهد 8 فلسطينيين في وقت سابق اليوم في سلسلة غارات على قطاع غزة كان آخرهم الشاب محمد طلعت الغول (30 عاما) الذي استهدف في سيارته المدنية بالقرب من ملعب فلسطين, ومحمد اللوقا الذي استشهد في استهداف دراجة نارية قرب دوار العطاطرة غرب بيت لاهيا شمال القطاع.
يأتي هذا فيما، حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الأحد سكان غزة من البقاء في أي موقع يعمل فيه النشطاء الفلسطينيون بعد يوم من انتقال إسرائيل بالحرب إلى مستوى جديد إذ سوت مبنى سكنيا من 13 طابقا في القطاع بالأرض.
وأطلقت طائرة إسرائيلية في باديء الأمر صاروخا غير متفجر على المبنى في إشارة للسكان لمغادرته قبل مهاجمته يوم السبت. وأصيب 17 شخصا في الهجوم على المبنى الذي قالت إسرائيل إن به مركز قيادة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وقال نتنياهو في تصريحات علنية اثناء اجتماع للحكومة يوم الاحد “أدعو سكان غزة إلى اخلاء أي موقع تنفذ فيه حماس نشاطا إرهابيا على الفور. كل واحد من هذه الأماكن هو هدف لنا.”
ومع عدم ظهور أي مؤشرات على أن القتال الذي دخل أسبوعه السابع الآن أوشك على الانتهاء قد يشير حديث نتنياهو إلى خطوة تجاه توجيه ضربات أشرس للقطاع كثيف السكان رغم أن ذلك قد يزيد من القلق الدولي.
وبعد ساعات من تصريحات نتنياهو دمر تجمع لأربع منازل يخص أحدها عضوا في حماس في ضربة جوية في بلدة خان يونس في جنوب قطاع غزة حسبما افاد جيران.
واصاب الحطام المتطاير عشرة أشخاص لكن لم ترد تقارير عن سقوط قتلى. وقال جيران إنه قبل حوالي عشر دقائق من الهجوم أطلق صاروخ تحذيري وفر السكان.
وفي مدينة غزة استهدفت ضربة اسرائيلية سيارة فقتلت محمد الغول الذي يصفه الجيش الاسرائيلي بأنه قيادي في حماس مسؤول عن “صفقات تمويل الارهاب”. وقال شهود إنه عثر على دولارات امريكية في حطام السيارة.
واستهدف الغول بعد ثلاثة ايام من اغتيال اسرائيل ثلاثة من قادة حماس في جنوب القطاع.
وقال سامي ابو زهري المتحدث باسم حماس إن تحذيرات نتنياهو لأهالي غزة بالابتعاد عن الاهداف المحتملة مثال واضح على جرائم الحرب ضد السكان المدنيين في القطاع.
ودمرت آلاف المنازل أو لحقت بها أضرار في الصراع وتشرد نحو 500 ألف فلسطيني في القطاع الذي يقطنه 1.8 مليون شخص ولا يوجد مكان آمن في غزة إذ أن الهجمات الإسرائيلية استهدفت أيضا مدارس ومساجد.
وتقول إسرائيل إن قادة حماس يتحملون مسؤولية سقوط ضحايا مدنيين لأنهم ينشطون وسط المدنيين مضيفة أن حماس تستخدم المدارس والمساجد في تخزين أسلحة وكمواقع لشن هجمات صاروخية عبر الحدود.
المصدر: الوكالات