قال مسعفون فلسطينيون وجماعة الجهاد الاسلامي الفلسطينية إن قوات الجيش الاسرائيلي قتلت شابين فلسطينيين يوم الأحد فيما كثفت إسرائيل من حملتها الصارمة على حركة المقاومة الاسلامية (حماس) التي تتهمها باختطاف ثلاثة مستوطنين اسرائيليين.
وقال الجيش الاسرائيلي إن قواته داهمت عدة مدن وقرى فلسطينية في الضفة الغربية واعتقلت ما يصل الى ستة يشتبه بانهم نشطاء.
وتقول اسرائيل إن عمليتها بالضفة الغربية تشتمل على شقين الاول هو العثور على ايال يفراح (19 عاما) وجلعاد شاعر ونفتالي فرانكل الإسرائيلي الذي يحمل الجنسية الامريكية وكلاهما في السادسة عشرة من العمر بعد ان اختفى الثلاثة قرب مستوطنة اسرائيلية في 13 يونيو الجاري.
أما الشق الثاني فهو توجيه ضربة مؤلمة لحماس.
ولم تنف حماس أو تؤكد مسؤوليتها عن عملية خطف المستوطنين الثلاثة.
وقال بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الاسرائيلي في تصريحات لمجلس الوزراء اليوم وهو يدافع عن العملية العسكرية في الضفة الغربية المحتلة إن اسرائيل نقلت أدلة تدين حماس الى عدة دول وستذيعها علنا عما قريب.
وقال نتنياهو “ليست لدينا أي نية للاضرار بأحد بصورة كبيرة لكن قواتنا تتصرف على نحو ضروري للدفاع عن النفس وأحيانا ما تقع وفيات أو إصابات على الجانب الفلسطيني.”
وحذرت السلطة الفلسطينية في بيان من أن إسرائيل تدفع الوضع إلى “المزيد من التأزم والانفجار وعليه فإن القيادة الفلسطينية شرعت باجراء اتصالات مكثفة لعقد جلسة عاجلة لمجلس الأمن الدولي لوضع حد لهذا العدوان الغاشم والمستمر.”
وشملت عمليات بحث الجيش الاسرائيلي حتى الآن نحو 1350 موقعا بالضفة الغربية واعتقل الجيش أكثر من 330 فلسطينيا. وأدت المداهمات الاسرائيلية الى وقوع مصادمات بالشوارع قتل فيها اربعة فلسطينيين.
وقال مقيمون ومسعفون إنه خلال غارة على مدينة نابلس أطلقت القوات الاسرائيلية النار على فلسطينيين كانوا يرشقونها بالحجارة ما أدى الى استشهاد أحمد فحماوي (26 عاما).
وقال الجيش إن جنوده أطلقوا النار باتجاه مشتبه به كان قد اقترب من القوات الاسرائيلية وتجاهل تحذيرات بان يتوقف. وأضاف أنه يحقق في الواقعة على الرغم من ان “تحقيقا أوليا أشار الى أن المشتبه به مضطرب عقليا.”
وفي رام الله قالت جماعة الجهاد الاسلامي الفلسطينية إن أحد اعضائها استشهد بنيران الجيش الاسرائيلي فيما قال الجيش إنه يحقق في الواقعة.
وأدت الأزمة الى تصاعد الضغوط على اتفاق المصالحة بين حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس وحماس.
وأدى التعاون الأمني لعباس مع اسرائيل الى احتجاج نادر علي الشرطة الفلسطينية في رام الله يوم الأحد.
وقال شهود إن العشرات هتفوا ضد الشرطة ورشقوا مركزا أمنيا بالحجارة ودمروا ثلاث مركبات تابعة للشرطة. وظل رجال الشرطة داخل المبنى ولم ينضموا للمحتجين في مواجهة الجنود الاسرائيليين الذي داهموا المدينة.
المصدر: رويترز