قالت قوات سوريا الديمقراطية إن مئات من مقاتلي تنظيم داعش، يرافقهم نساء وأطفال، استسلموا لها، اليوم الخميس، بينما يفقد المتشددون أراضي أمام هجوم مدعوم من الولايات المتحدة على آخر منطقة تحت سيطرة التنظيم.
وأمكن رؤية العديد من الرجال يعرجون أثناء خروجهم من الباغوز سيرا على طريق مترب على تل صخري، وبصحبتهم أطفال يبكون ونساء منتقبات، ويجرون حقائب ويحملون أخرى على ظهورهم.
وكان بعض الرجال مصابين أو يستندون إلى عكازات. وقالت قوات سوريا الديمقراطية إنها تعتقد أن كثيرين منهم مقاتلون أجانب. ورفع آباء وأمهات أطفالهم على الأكتاف لصعود التل وتركوا عربات الأطفال بالأسفل.
وقال عدنان عفرين القيادي في قوات سوريا الديمقراطية إن عدد الخارجين من الجيب لم يتحدد بعد نظرا لاستمرار خروج الناس، لكنه يقدر بالمئات. ويضاف هؤلاء إلى آلاف تدفقوا من الباغوز خلال الأسابيع القليلة الماضية.
واستسلم المقاتلون أثناء توقف هجوم مدعوم من الولايات المتحدة بدأ يوم الأحد للسيطرة على آخر منطقة مأهولة تحت سيطرة تنظيم داعش الذي هيمن يوما على ثلث أراضي العراق وسوريا، بما في ذلك مدينتا الموصل والرقة.
وفي وقت سابق تعرض الجيب لقصف بالمدفعية بينما حلقت طائرات حربية في الأجواء.
وقالت قوات سوريا الديمقراطية إن المتشددين نشروا أكثر من 20 انتحاريا خلال ثلاثة هجمات مضادة خلال اليومين الماضيين.
وأضافت أن 112 متشددا على الأقل قتلوا منذ استأنفت الهجوم، من بينهم أكثر من 15 سقطوا صباح الخميس.
ولا يُعتقد أن أيا من قادة التنظيم موجودون في الباغوز، حسبما قال مسؤول دفاع أمريكي. ويعتقد خبراء بالحكومة الأمريكية أن زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي حي وربما يكون مختبئا في العراق.
وتأجل الهجوم على الجيب مرارا خلال الأسابيع الماضية للسماح بإجلاء الآلاف، وكثيرون منهم من أقارب المقاتلين.
وفر عشرات الآلاف من الجيب خلال الأسابيع الماضية ونُقل معظمهم إلى مخيم في الهول بشمال شرق سوريا.
المصدر: رويترز