ذكرت صحيفة “تليجراف” البريطانية، اليوم الثلاثاء، أن ناقلة النفط الإيرانية “أدريان داريا”، التي تعد جوهر خلاف دبلوماسي بين إيران وبريطانيا، اختفت من على الرادار ليل أمس الاثنين قبالة سواحل سوريا، حيث من المشتبه أن تسلم شحنة مثيرة للجدل من النفط الإيراني.
وأشارت الصحيفة على موقعها الإلكتروني، اليوم الثلاثاء، إلى أنه حال حدوث تسليم النفط فإن الناقلة “أدريان داريا 1” ستكون بذلك تخرق الاتفاق الذي بموجبه وافقت بريطانيا على إطلاق سراحها من الاحتجاز، وهو ما ينذر بالتسبب في إحراج سياسي كبير لبريطانيا.
وأوضحت الصحيفة أن السفينة تم احتجازها من قبل البحرية الملكية البريطانية قبالة سواحل جبل طارق في 4 يوليو الماضي، حيث كان من المعتقد أنها كانت في طريقها إلى سوريا في انتهاك لعقوبات الاتحاد الأوروبي ضد النظام السوري.
وبعدها بأسبوعين، استولت إيران في خطوة انتقامية على السفينة البريطانية “ستينا إمبريو” في مضيق هرمز الذي يؤدي إلى الخليج العربي.
وأطلقت بريطانيا سراح السفينة الإيرانية “أدريان داريا”، التي كانت تُعرف سابقا باسم “جريس 1″، من جبل طارق في 15 أغسطس بعد تلقي ضمانات مكتوبة من طهران أن ناقلة النفط لن تسلم 2.1 مليون برميل من النفط إلى سوريا، ولم يتم إطلاق سراح السفينة البريطانية في المقابل.
وذكرت الصحيفة نقلا عن موقع “تانكر تراكر”، الذي يستخدم الأقمار الصناعية لرصد تحركات سفن الشحن، أنه منذ إطلاق سراحها أبحرت الناقلة الإيرانية في البحر المتوسط بحمولتها كما استمرت في تغيير وجهتها، حتى اختفت من على الردار مُرسلة آخر إشارة لموقعها في المياه الدولية أثناء اتجاهها شمالا تجاه سوريا ليل أمس الاثنين.
ونقلت الصحيفة عن موقع “تانكر تراكر”، أنه “من الآمن الآن افتراض أنها (ناقلة النفط الإيرانية) متجهة إلى المياه الإقليمية لسوريا”، مشيرا إلى أنه من المعتقد أنها حاليا ترسو على سواحل طرطوس في انتظار نقل الحمولة إلى سفينة أخرى من ناقلات النفط المرتبطة بإيران في المنطقة.
يُشار إلى أن وزارة الخزانة الأمريكية أعلنت، الجمعة الماضي، وضع ناقلة النفط “أدريان داريا” على القائمة السوداء استنادا إلى معلومات استخباراتية بأنها كانت تخطط لتسليم شحنة نفط إلى سوريا، كما حذرت واشنطن أي دولة من مساعدة السفينة لأنها ستعتبره دعما لمنظمة إرهابية وهي الحرس الثوري الإيراني.
المصدر: أ ش أ
