يثير اختفاء طوائف النحل في المغرب الفترة الماضية قلقا متزايدا، سواء لدى المربين أو لدى المختصين بهذا المجال، في ظاهرة غير مسبوقة من شأنها التأثير سلبا على سلسلة تربية النحل وإنتاج العسل.
وأظهر التشخيص الذي أجرته النقابة الوطنية لمحترفي تربية النحل عدة أعراض ترتبط بهذه الظاهرة الجديدة، من بينها احتضان خلية النحل للملكة وبضع نحلات فقط، والاختفاء الكلي للشغالات المتخصصات في كل المهام داخل وخارج الخلية.
واستبعدت نتائج الاختبارات الأولية التي قام بها المكتب الوطني للسلامة الصحية، المعروف بـ”أونسا”، فرضية أن يكون مرض يصيب النحل هو السبب في اختفائه من بعض المناطق.
جدير بالذكر أن قطاع تربية النحل في المغرب يشكل مصدر دخل لأكثر من 36 ألف شخص، يتوزع نشاطهم في مناطق مختلفة من المملكة، منها الغابات والصحاري والمزارع.
وأبدى الكثيرون من مربي النحل في المغرب مخاوفهم من استمرار اختفاء طوائفه، ما قد يعقبه من تداعيات على إنتاج العسل، وطالبوا بالإسراع في البحث عن السبل الكفيلة بالحد من تأثير ذلك على سلسلة تربية النحل.
كما تشير المستشارة الفلاحية في المركز الوطني للاستشارة الفلاحية مليكة إدمين، إلى أن العواقب الناتجة عن هذه الظاهرة الجديدة لن تقتصر على وثيرة إنتاج العسل فقط، بل ستتعداها لتشمل نظام التلقيح الطبيعي للنباتات، الذي قد ينعكس بشكل خطير على كمية وجودة إنتاج النباتات والأشجار المثمرة.
المصدر: وكالات