اختتمت مساء الثلاثاء في الكويت أعمال الدورة الـ38 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية التي استضافتها الكويت اليوم /الثلاثاء/، وعقدت برئاسة أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.
وقال أمير الكويت – في كلمة خلال الجلسة الختامية – “نختتم أعمال الدورة الثامنة والثلاثين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وقد كانت مناسبة طيبة التقينا بإخوة كرام في بلدهم الكويت، كما تمكنا خلال هذه المناسبة من تبادل وجهات النظر حول التحديات التي تواجهنا”.
وأضاف: استطعنا – بتوفيق من الله – أن نثبت مجددا صلابة كياننا الخليجي وقدرته على الصمود أمام التحديات عبر تمسكنا بآلية عقد هذه الاجتماعات وما توصلنا إليه خلالها من قرارات ستسهم دون شك في إثراء تجربتنا المباركة وتعزيز مسيرة عملنا الخليجي المشترك بما يحقق آمال وتطلعات شعوبنا.
وتابع: أتقدم بالشكر للأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية وجهاز الأمانة العامة وكافة اللجان التي اجتهدت للإعداد لهذا الاجتماع، مشيرا إلى أن القمة ستعقد العام القادم في سلطنة عمان بضيافة السلطان قابوس بن سعيد .
وفي السياق ذاته، أكد البيان الختامي لقمة مجلس التعاون لدول الخليج العربية في دورته الـ38 المنعقد بدولة الكويت، أن المجتمعين اليوم يؤكدون أهمية التمسك بمسيرة مجلس التعاون الخليجي وتعزيز العمل الجماعي وحشد الطاقات المشتركة لمواجهة كافة التحديات وتحصين دول مجلس التعاون من تداعياتها وتلبي تطلعات مواطني دول المجلس في الحفاظ على مكتسبات التكامل الخليجي.
وأضاف البيان – الذي تلاه الأمين العام لدول مجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني – أن اجتماع الثلاثاء يؤكد على النظرة الصائبة لقادة دول المجلس لتأسيس هذا المجلس الخليجي في مايو عام 1981 والذي نص نظامه الأساسي على أن هدفه الاسمى هو تحقيق التنسيق والتكامل والترابط بين الدول الأعضاء في جميع الميادين وصولا إلى وحدتها وتوثيق الروابط والصلات وأوجه التعاون القائمة بين شعوبها في مختلف المجالات.
واشار البيان الختامي لقمة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الى أن مجلس التعاون قطع خطوات هامة منذ تأسيسه قبل 36 عاما نحو تحقيق هذا الهدف، وهو ماض في جهوده لتعزيز مسيرة العمل الخليجي المشترك واستكمال خطوات وبرامج ومشاريع التكامل الاقتصادي والاجتماعي والسياسي والأمني والعسكري بين دول المجلس من خلال التنفيذ الكامل للخطط التي أقرها المجلس الأعلى ورؤى الدول الأعضاء لتحقيق المواطنة الخليجية الكاملة.
وتابع البيان إن القادة يؤكدون أهمية الدور المحوري لمجلس التعاون في صيانة الأمن والاستقرار في المنطقة ومكافحة التنظيمات الإرهابية والفكر المتطرف دفاعا عن القيم العربية ومبادئ الدين الإسلامي القائم على الاعتدال والتسامح داعيا القادة الكتاب والمفكرين ووسائل الإعلام في دول المجلس إلى تحمل مسئوليتهم أمام المواطن والقيام بدور بناء وفاعل لدعم وتعزيز مسيرة مجلس التعاون؛ بما يحقق المصالح المشتركة لدوله وشعوبه وتقديم المقترحات البناءة لإنجاز الخطط والمشاريع التي تم تبنيها خلال مسيرة العمل الخليجي”.
المصدر أ ش أ