بدأت اليوم الاثنين بمقر الامانة العامة لجامعة الدول العربية اعمال الجلسة الرابعة لدور الانعقاد العادى السنوى الثانى من الفصل التشريعى الاول للبرلمان العربى.
يناقش البرلمان فى جلسته المنعقدة اليوم تحت شعار”فلسطين فى قلب الأمة العربية والإسلامية” عدد من التقارير التى رفعتها اللجان الأربع خاصة ما يتعلق بالأمن القومى العربى ، وقضايا حقوق الإنسان ، ومكافحة الإرهاب ، وتطورات القضية الفلسطينية والأوضاع فى سوريا والعراق ، بالاضافة الى تقارير لجنة الشئون الاقتصادية والمالية ،ولجنة الشئون الاجتماعية والتربوية والثقافية والمرأة والشباب ولجنة الشئون التشريعية.
وأكد الجروان فى كلمته أمام الجلسة الافتتاحية لاعمال الجلسة وقوف البرلمان العربى بجانب الشعب السورى بكافة أطيافه، داعيًا لإنهاء مأساته المروعة التى أودت بحياة عشرات الآلاف وتهجير وتجويع الملايين من السوريين.
وأدان الجروان التدخل السلبى فى القضية السورية،مشددا على اهمية الوقوف مع كل جهد عربى أو دولى لحل الأزمة،واشار فى السياق ذاته إلى أن هذا الحل لا بد أن يصنعه السوريين جميعًا وأن يشمل كافة مكونات وأطياف الشعب السوري، بما يحقق تطلعاته فى الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية.
وأشاد رئيس البرلمان العربى بالدور المشرف لدول الجوار العربى لسوريا فى احتضان إخوانهم من اللاجئين السوريين ، مجددًا الدعوة لدعم هذه الدول ماديًا فى ظل تفاقم الأزمة وتأثيرها على اقتصاداتهم الداخلية لاسيما الأردن ولبنان.
كما دعا”الجروان” إلى ضرورة اقامة علاقات وشراكات إقليمية ودولية قائمة على أساس تبادل المصالح ونشر الأمن والاستقرار وعدم التدخل فى الشؤون الداخلية، مدينًا كافة أشكال التدخل الخارجى فى الشؤون الداخلية للدول العربية، ومشيدًا بحكمة القيادة السياسية فى دول مجلس التعاون الخليج العربى والتى تمخض عنها تعزيز التعاون والتواصل لبناء أرضية صلبة لكل الأمور والقضايا المصيرية.
وأكد الجروان أن تحديات المرحلة تفرض علينا تفعيل التعاون العربى العربي، نحو توحيد الصفوف والعمل على شراكة نهضوية وتنموية شاملة ومستدامة ومتكاملة ما بين الدول العربية، لأنها السبيل الأنجع للتغلب على التحديات العربية الداخلية من فقر وبطالة وضعف اقتصادي، وبما يحقق الأمن والاستقرار ويضمن للمواطن العربى الحياة الكريمة التى يصبو لها.
ودعا”الجروان” مجددًا إلى المزيد من تفعيل دور لجان البرلمان العربى والعمل على النهوض بأدائها نحو آلية تعتمد على التطوير والتخطيط المستقبلى لكى لا تكون سياستنا معتمدة على ردود الأفعال والاقتصار على الإشادة أو التنديد ، وأكد الجروان ان مفتاح التنمية الشاملة لدول المنطقة يكمن فى الاستقرار الداخلى ، مؤكدا دعم البرلمان العربى لمسيرة العمل على نبذ النزاعات الداخلية المتزايدة وتوحيد الصف العربى لقطع الطريق على كل من تسول به نفسه العبث بأمن الاوطان واستقرارها.
وأدان فى كلمته تفشى ظاهرة الارهاب المقيتة الغريبة على مجتمعاتنا الاسلامية والمسيحية ، موضحا ان مثل هذه العمليات لا تخدم سوى المخططات الخارجية الرامية الى زعزعة أمن البلدان العربية وصدها عن النمو والتقدم.
المصدر : ( أ ش أ )