دخل السودان في أتون حرب طاحنة، وهو ما كان يخشاه الشعب السوداني، إثر معارك كر وفر، بالأسلحة الثقيلة والطيران الحربي، بين الجيش بقيادة الفريق الركن عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع التي يقودها خصمه الفريق محمد حمدان دقلو الشهير بـ«حميدتي».
وروع صفير الدانات وانفجارات القذائف وأزيز الطائرات الحربية سكان العاصمة السودانية، الخرطوم، وبعض مدن البلاد الأخرى، إثر اندلاع القتال في ساعات الصباح الباكر، السبت الماضى ، وادعى كلا الجانبين أنه حقق انتصارات تكتيكية على الآخر مطلقاً حرباً إعلامية.
وقالت قوات «الدعم السريع»، في بيان، إنها سيطرت على عدة مناطق استراتيجية، بينها مسكن قائد الجيش الفريق البرهان، والقصر الرئاسي، وعدد من وحدات الجيش في أم درمان، إضافة إلى عدد من المطارات. بدوره أكد الجيش سيطرته على «جميع المواقع الاستراتيجية». مشيراً أيضاً إلى سيطرته على القصر الرئاسي ومقر القيادة العامة والمطار الدولي.
واستخدم الجانبان في المعارك الأسلحة الثقيلة، والدبابات، والطيران الحربي الذي قصف مواقع لـ{الدعم السريع}، فيما قامت الأخيرة بقصف مطارات وقواعد عسكرية. ولقي 3 أشخاص مصرعهم في مدينة الأبيض، حاضرة ولاية كردفان، كما جرح عدد آخر في العاصمة ومدن أخرى.
وانطلقت أولى الرصاصات قرب التاسعة صباحاً في جنوب الخرطوم؛ حيث تتمركز قوات من الدعم السريع في «المدينة الرياضية». وقالت قوات الدعم السريع، في بيان، إن قوات الجيش هاجمت مواقعها، وإنها اضطرت للدفاع عن النفس، فيما قال الجيش، في بيان صادر عن الناطق الرسمي باسمه، إنه تصدى لهجوم «غادر» من قوات الدعم بالتزامن على كل مواقعه ومقاره في أنحاء البلاد، أحدث بها خسائر فادحة.
وشددت مواقف عربية ودولية، على ضرورة التهدئة وتغليب لغة الحوار في السودان في أعقاب المواجهات.
كما دعت دول عربية ودولية أخرى إلى وقف القتال فوراً وممارسة أقصى درجات ضبط النفس وتغليب المصلحة العامة وتجنيب المدنيين تبعات القتال.
المصدر : وكالات