خرجت احتجاجات شعبية ضد المسؤولين المحليين في مدينة آبادان جنوب إيران، حيث أظهرت مقاطع مصورة محتجين يهتفون ضد الحكومة.
احتجاجات جاءت بسبب تأخر السلطات الإيرانية في إنقاذ الأشخاص العالقين تحت الأنقاض على خلفية انهيار مبنى تجاري، الإثنين الماضي، في مدينة آبادان ذات الغالبية العربية.
وأظهرت مقاطع فيديو مشاركة نسائية في الاحتجاجات وسط مطالبات برحيل المسؤولين المقصرين.
وأدى انهيار مبنى “ميتربول” التجاري في مدينة آبادان حتى الآن إلى مقتل 16 شخصاً على الأقل، فيما لا يزال هناك 50 شخصاً عالقين تحت الأنقاض.
وأعلنت الحكومة المحلية في محافظة خوزستان الحداد لمدة 3 أيام في عموم المحافظة بسبب هذه الفاجعة.
وتزامن مع هذه الاحتجاجات موجة غضب على مواقع التواصل الاجتماعي في الأيام الأخيرة، وسط تداول صور للمظاهرات في شوارع آبادان.
وبعد يوم واحد من انهيار المبنى، ادعى مكتب المدعي العام في خوزستان أن هوية أحد الضحايا غير معروفة وبعد ذلك بقليل أعلن نفس المكتب أن القتيل هو حسين عبدالباقي.
وبحسب وكالة أنباء جمهورية إيران “إيرنا” فقد تم إلقاء القبض على “مالك ومقاول” مشروع البناء بأمر من المدعي الخاص في آبادان.
وقال وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي “إن عمليات الإنقاذ كانت بطيئة بسبب احتمال انهيار باقي المبنى”.
وتحدثت مواقع إيرانية معارضة عن انقطاع شبكة الإنترنت في بعض مناطق مدينة آبادان، فضلاً عن انتشار أمني كبير في شوارع المدينة.
وفي سياق متصل، قال رئيس جمعية الهلال الأحمر الإيراني، حسين كوليفاند، إن هناك حوالي ألفي شخص يعملون في نوبات مختلفة لإزالة الأنقاض وإنقاذ العالقين من مبنى ميتربول.
وأشار إلى أن حجم الحادث والحطام جعلا عملية الإنقاذ “معقدة وصعبة للغاية”.
من جهته، أكد المدعي العام في محافظة خوزستان حميد مرواني بور، توقيف 10 أشخاص، بينهم رئيسا البلدية الحالي حسين حميد بور والسابق، وعدد من الموظفين والمشرفين على هذا المبنى الذي تعرض للانهيار.
كما أعلن حاكم محافظة خوزستان عن حداد لمدة ثلاثة أيام في المحافظة بسبب هذا الحادث الأليم.
المصدر: وكالات