بدأ اليوم الأربعاء بالعاصمة السودانية الخرطوم اجتماع وزراء مياه مصر والسودان وإثيوبيا بشأن سد النهضة الاثيوبية بحضور المكتبين الاستشارين الفرنسيين بي ار ال وارتيليا لاستعرض ما تم التوافق عليه خلال المسار الفني علي مدار الأيام الثلاثة الماضية ، واستعراض المسودة النهائية للعرض الفني المشترك للمكتبين.
ومن المقرر يستمر اجتماع الوزرء علي مدار يومين يتم خلالها التوافق حول المسارات الثلاث تمهيدا للاتفاق علي موعد للتعاقد مع المكتبين الفرنسيين بعد اعداد المسودة النهائية للعرض الفني والمالي بحضور المكتب القانوني الانجليزي “كوربت” والبدء في دراسات المشروع الاثيوبي تنفيذا لاتفاق المبادئ الذي وقع عليه قادة الدول الثلاثة مارس 2015 بالعاصمة السودانية الخرطوم.
كانت وزارة الري المصرية أعلنت في يناير أن مصر والسودان وإثيوبيا تلقوا العرض الفني المشترك المقدم من شركتي “بي.آر.إل”، و”آرتيليا”.
ومن المقرر أن يقوم المكتبان بدراستين ، الأولى تتعلق بتحديد تأثيرات السد على التدفقات المائية التى تصل مصر والسودان، وتأثيره على الطاقة الكهربية المولدة من السدود القائمة فى البلدين ، بينما تحدد الدراسة الثانية تأثيرات السد على النواحي البيئية والاقتصادية والاجتماعية للبلدين.
وأثار إنشاء سد النهضة مخاوف شديدة في مصر من حدوث جفاف مائي محتمل بسببه وتعتمد مصر بشكل شبه أساسي على نهر النيل في الزراعة والصناعة ومياه الشرب.
ووقعت مصر والسودان وإثيوبيا على “وثيقة الخرطوم” في ديسمبر بشأن حل الخلافات حول السد، تتضمن الالتزام الكامل بوثيقة “إعلان المبادئ” التي وقع عليها رؤساء الدول الثلاث في مارس 2015، وهى المبادئ التي تحكم التعاون فيما بين الدول الثلاث للاستفادة من مياه النيل الشرقي وسد النهضة.
