أرجع المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء أزمة الكهرباء التى تعانيها مصر فى الفترة الأخيرة لـ 4 أسباب، قائلا ” نحن نصارح الشعب لان المشكلة ليست من إهمال أو تقصير فنى، حيث إن من يدير تلك المحطات من أعلى المستويات الفنية فى العالم ” .
وقال محلب – خلال مؤتمر صحفى له اليوم السبت – إن أولى تلك الأسباب إلى مشكلة الصيانة والتى لم تكن لائقة خلال السنوات الماضية، موضحا أن 27% من إجمالى 54 محطة توليد كهرباء كانت قد دخلت إلى الخدمة منذ أكثر من 20 عاما، إضافة إلى 52% من تلك المحطات بدأت من 10 لـ 20 عاما، فيما دخل 21% منها إلى الخدمة فى السنوات العشر الماضية.
وأضاف محلب أنه لمواجهة أزمة الصيانة تشكلت لجنة فنية من خبراء فى الكهرباء ومن الجامعات المصرية والفنية العسكرية، مهمتها مسح الموقف فى كل محطة لمعرفة المشاكل المتراكمة لكل منهم.
وأشار محلب إلى أن السبب الثانى يتمثل فى عمليات التخريب التى طالت محطات لتوليد الكهرباء، كاشفا أنها وصلت لـ 300 عملية تخريبية خلال الشهر الماضى، لمحطات للجهد الفائق والعالى والمتوسط.
وأكد محلب أن “منعدمى الضمير” قاموا بما وصفه بـ “التخطيط الشيطانى” حتى يشل الدولة والحكومة لمعرفتهم بأزمة الكهرباء التى تعانى منها مصر مؤخرا، لافتا إلى أن تشريع سيصدر لتغليظ عقوبة عمليات التخريب.
وأوضح محلب أن السبب الثالث يأتى لندرة الغاز الذى يتولد منه الكهرباء، حيث توقفت مصر منذ 4 سنوات من التنقيب عن الغاز وارتفاع المديونية للشركات الأجنبية لتأخر السداد لها، الأمر الذى دفع إلى التحول للوقود السائل وهو المازوت والسولار والتى تقلل من كفائة المحطات من 1000 لـ 1200 ميجا وات.
وأشار محلب إلى عدم تسليم محطتى الكهرباء من شركات مقاولات مسئولة عنهما كسبب رابع لأزمة الكهرباء، متوعدا بمحاسبتها لمخالفتها تنفيذهما.