أخذت إيطاليا إجراءات متسارعة اليوم الأحد لاحتواء تفشي فيروس كورونا، وهو الأكبر في أوروبا، وأغلقت البلدات الأكثر تضررا وحظرت التجمعات العامة في كثير من شمال البلاد في الوقت الذي قفزت فيه حالات الإصابة إلى ما يتجاوز المئة.
وأمرت السلطات في منطقتي لومبارديا وفينيتو الثريتين وهما بؤرة الوباء بإغلاق المدارس والجامعات لمدة أسبوع على الأقل كما أغلقت المتاحف ودور السينما وألغت اليومين الأخيرين من مهرجان مدينة البندقية.
وقال لوكا زايا الحاكم الإقليمي لفينيتو للصحفيين “اعتبارا من هذا المساء سيكون هناك حظر على مهرجان البندقية وكذلك جميع الأحداث بما في ذلك الأحداث الرياضية حتى الأول من مارس “.
وارتفع عدد حالات الإصابة في لومبارديا اليوم إلى 90 من 54 في اليوم السابق وارتفع عدد الحالات في منطقة فينيتو إلى 25 بينها اثنتان في البندقية.
وقال مسؤولو الصحة إن عدد حالات الإصابة في إيطاليا بلغ 130 حالة.
وقالت منظمة الصحة العالمية إنها تشعر بالقلق تجاه الزيادة المتسارعة في عدد حالات الإصابة الجديدة وغياب الوضوح فيما يتعلق بانتشار المرض.
وقال هانس كلوج المدير الإقليمي لأوروبا في منظمة الصحة العالمية على تويتر “أقوم بإرسال… فريق إلى إيطاليا للعمل معا للاطلاع على انتشار الفيروس وكيفية احتوائه”.
وفي مرسوم استثنائي تمت الموافقة عليه أمس السبت، اعتمدت الحكومة سلطات خاصة حتى تتمكن من منع الناس من مغادرة أو دخول المناطق الأكثر تضررا.
جاء تطبيق الإجراءات بعد ساعات فقط من وفاة شخصين بسبب الفيروس في شمال البلاد.
وتسهم منطقتا لومبارديا وفينيتو، اللتان تمثلان المركز الصناعي لإيطاليا، بنسبة 30 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي، وهما الأكثر تضررا بالفيروس في إيطاليا.
وتضم لومبارديا العاصمة المالية للبلاد ميلانو التي يبلغ عدد سكانها 1.4 مليون نسمة.
المصدر: رويترز