أغلقت إيطاليا سفارتها في ليبيا اليوم الأحد بسبب تفاقم الصراع هناك وصعدت من دعوتها من أجل تشكيل بعثة تابعة للأمم المتحدة للمساعدة في تهدئة الوضع.
وقال وزير الخارجية الإيطالي باولو جنتيلوني في بيان إن “تدهور الوضع في ليبيا جعل إغلاق (السفارة) ضروريا”. وقالت الوزارة إن العاملين بالسفارة أعيدوا إلى ايطاليا بحرا.
ويثير تصاعد العنف في ليبيا حيث ينشط تنظيم داعش أيضا انزعاج إيطاليا على نحو خاص لأن البلدين تفصل بينهما مساحة من البحر ضيقة نسبيا. ويحاول كثير من المهاجرين عبور البحر من شمال افريقيا الى ايطاليا في زوارق متهالكة.
وقالت وزيرة الدفاع روبرتا بينوتي في مقابلة مع صحيفة المساجيرو اليوم إن الجماعات التي اخترقها المتشددون في ليبيا ينبغي تحييدها ويجب أن تكون هناك بعثة لحفظ السلام في أنحاء البلاد.
واضافت بينوتي “إذا كنا قد ارسلنا زهاء خمسة آلاف رجل إلى أفغانستان ففي دولة مثل ليبيا حيث أن الأمر يقلقنا بشكل أكبر وحيث أن خطر تفاقم الوضع يزعج إيطاليا أكثر فإن بعثتنا يمكن أن تكون كبيرة… من حيث الأعداد أيضا.”
واشارت بينوتي في المقابلة إلى أنه لم يتخذ بعد قرار بشأن كيفية مواجهة الموقف. جاءت تصريحات الوزيرة بعد يومين من قول جينتلوني إن إيطاليا “مستعدة للقتال” في ليبيا إذا دعت الضرورة.
وقال رئيس الوزراء ماتيو رينتسي السبت إن على الأمم المتحدة أن يكون لها بعثة سياسية ودبلوماسية أقوى في ليبيا وإن إيطاليا “لن تأخذ الأمر على عاتقها”.
وكانت إيطاليا القوة الاستعمارية في ليبيا أوائل القرن العشرين ومازالت تتابع الشؤون الليبية عن كثب.
المصدر: رويترز