قال وزير الخارجية الإيرانى عباس عراقجى اليوم الخميس إنه على استعداد للسفر إلى أوروبا لإجراء محادثات حول برنامج طهران النووي، كما أشارت فرنسا إلى أن القوى الأوروبية مستعدة أيضا للحوار إذا أظهرت إيران الجدية في ذلك.
وتتطلع إيران إلى الاستفادة من زخم المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة، التي ستُعقد الجولة الثالثة منها في سلطنة عمان السبت.
وأجرت طهران محادثات أيضا مع روسيا والصين في وقت سابق من هذا الأسبوع.
ويشير التواصل مع القوى الأوروبية المشاركة في الاتفاق النووي لعام 2015 إلى أن إيران تُبقي خياراتها مفتوحة.
وكتب عراقجي على منصة إكس “شهدت علاقات إيران مع الترويكا الأوروبية تقلبات في التاريخ الحديث. شئنا أم أبينا، فهي (العلاقات) متراجعة حاليا”.
وأضاف “أقترح مجددا اللجوء إلى الدبلوماسية. بعد أحدث مشاوراتي في موسكو وبكين، أنا مستعد لاتخاذ الخطوة الأولى بزيارات إلى باريس وبرلين ولندن… الكرة الآن في ملعب الترويكا الأوروبية”.
وشهدت علاقات الترويكا مع طهران تدهورا لأسباب أخرى منها برنامج إيران للصواريخ الباليستية واحتجازها لمواطنين أجانب ودعمها لروسيا في الحرب في أوكرانيا. كما تعبر القوى الأوروبية عن قلقها في ما يتعلق بالتنسيق مع واشنطن.
ومنذ سبتمبر، عقدت طهران والقوى الأوروبية الثلاث فرنسا وألمانيا وبريطانيا، المعروفة باسم (الترويكا الأوروبية)، عدة جولات من المناقشات دارت حول العلاقات بينها وبينهم وحول القضية النووية.
وعقدت الجولة الأحدث من هذه المناقشات في مارس على المستوى الفنى، إذ تم بحث معايير اتفاق مستقبلي لضمان تقليص البرنامج النووي الإيراني مقابل رفع العقوبات.
وصرح دبلوماسيون أوروبيون بأنهم يسعون لعقد اجتماع جديد مع إيران، إلا أن تلك المساعي تجمدت على ما يبدو عندما بدأت طهران محادثات غير مباشرة حول برنامجها النووي مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في وقت سابق من هذا الشهر.
وهدد ترامب بمهاجمة إيران في حالة عدم التوصل سريعا إلى اتفاق جديد يمنعها من تطوير سلاح نووي، وكان قد أعلن في عام 2018 خلال ولايته الأولى انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي لعام 2015 بين طهران والقوى العالمية.
المصدر: وكالات

