بدأت الولايات المتحدة وإيران محادثات ثنائية نووية في جنيف يوم الخميس مع تسارع جهود الدبلوماسية الدولية لانهاء نزاع مستمر منذ عشر سنوات بشأن الانشطة النووية لطهران بحلول موعد مهلة جديدة تنتهي في أواخر نوفمبر.
وأكد مكتب مسؤولة العلاقات الخارجية بالاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون أن ايران والقوى الست ستعقدان يوم 18 سبتمبر ايلول جولة اولى من المفاوضات منذ فشلهما في الوفاء بموعد مستهدف في 20 يوليو للتوصل الى اتفاق في نيويورك.
وتم تمديد المهلة حتى 24 نوفمبر بعد ستة أشهر من المحادثات بسبب خلافات كبيرة مستمرة بشأن نطاق برنامج تخصيب اليورانيوم الايراني في المستقبل والذي قد يكون له استخدامات مدنية وعسكرية.
وتهدف القوى الست- وهي الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وألمانيا وبريطانيا- الى اقناع ايران بتقليص برنامجها النووي مقابل تخفيف تدريجي للعقوبات التي أضرت بشدة باقتصادها الذي يعتمد على النفط.
وأثار انتخاب الرئيس حسن روحاني في العام الماضي- الذي ينظر اليه على نطاق واسع على انه رجل براجماتي- الامال بالتوصل الى تسوية للمواجهة بعد سنوات من التوتر والمخاوف من اندلاع حرب جديدة في الشرق الاوسط واتفاق مؤقت تم التوصل اليه بين يران والقوى الست في جنيف أواخر العام الماضي.
لكن دبلوماسيين غربيين قالوا إن الجانبين ما زالا بعيدين عن التوصل الى شكل الاتفاق النهائي- وخاصة بشأن قضية عدد أجهزة الطرد المركزي التي تستخدم في تخصيب اليورانيوم ويمكن لايران تشغيلها- وان التوصل الى نتيجة ناجحة في المفاوضات بعيدة عن كونها مضمونة.
وتشتبه دول غربية في ان برنامج ايران يهدف الى السعي لامتلاك قدرات لصنع قنبلة نووية. وتقول طهران ان مشروعها سلمي لتوليد الكهرباء.
واجتماع يوم الخميس في جنيف بين مسؤولين كبار من ايران والولايات المتحدة هو الثاني الذي يعقده الجانبان في هذه المدينة السويسرية خلال الايام الثلاثين الماضية.
وأكدت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للانباء (إيرنا) ومسؤول أمريكي أن المحادئات جارية في الوقت الحالي.
وغرمت الولايات المتحدة في الأسبوع الماضي عددا من الشركات والبنوك وشركات الطيران الإيرانية والأجنبية لخرقها العقوبات ضد طهران في رسالة بأنها لن تقبل أي انتهاك للعقوبات أثناء المفاوضات.
وقال روحاني يوم السبت ان العقوبات ضد روح المفاوضات لكنه أضاف انه ليس متشائما بشأن استمرار المفاوضات.
وقالت وزارة الخارجية الامريكية في بيان ان نائب وزير الخارجية الامريكي وليام بيرنز ووكيلة وزارة الخارجية للشؤن السياسية ويندي شيرمان ضمن الوفد الامريكي في محادثات جنيف التي ستستمر يومين.
ورغم ان الولايات المتحدة جزء من مسار مفاوضات القوى الست فان التوصل الى أي اتفاق قابل للتنفيذ من المرجح ان يستند الى اتفاق ثنائي بين واشنطن وطهران. وكانت الولايات المتحدة قطعت العلاقات مع ايران بسبب أزمة الرهائن بعد فترة قصيرة من قيام الثورة الاسلامية في عام 1979 .
وأكد مكتب اشتون أيضا ان ايران وفرنسا وبريطانيا وألمانيا ستجتمع في فيينا يوم 11 سبتمبر . واشتون هي منسقة الاتصالات مع ايران نيابة عن القوى الست.
المصدر: رويترز