قال كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين يوم الاحد ان ايران لها الحق في تخصيب اليورانيوم لكنها لا تصر على اعتراف الآخرين بهذا الحق وهو ما يمكن أن يقدم حلا لإحدى النقاط الرئيسية العالقة بين طهران والقوى العالمية خلال المحادثات التي تجري هذا الأسبوع.
ونقلت وكالة الطلبة الايرانية للانباء عن رئيس وفد التفاوض الإيراني ووزير الخارجية محمد جواد ظريف قوله “نرى ان حق ايران في التخصيب غير قابل للتفاوض لكننا لا نرى حاجة للاعتراف به باعتباره حقا لان هذا الحق ثابت وعلى جميع الدول ان تحترم هذا”.
وتسعى المحادثات الى الوصول لاتفاق مؤقت يتيح وقتا للتفاوض على اتفاق شامل ودائم ينهي الأزمة المستمرة منذ عشر سنوات ويوفر ضمانات للقوى الست بأن البرنامج النووي الايراني لن ينتج قنابل.
وتنفي ايران انها تريد امتلاك القدرة على إنتاج الاسلحة النووية وتصر على ان برنامجها مقصور على توليد الكهرباء والأبحاث الطبية.
وقال ظريف انه واثق انه يمكن التوصل الى اتفاق لكن حذر من ان التقدم الذي تم احرازه في المحادثات الاخيرة قد يتبدد ما لم يتم التوصل الى “نتيجة مرضية”. وقال “نريد ان نصل الى اتفاق وتفاهم.”
وظهرت تفاصيل قليلة عن اتفاق محتمل لكن القوى الغربية تريد عمليات تفتيش اكثر صرامة على المنشآت النووية الايرانية واغلاق مفاعل يمكن أن ينتج البلوتونيوم. وتريد ايران تخفيف عقوبات دولية ادت الى زيادة التضخم وهبوط عائدات النفط وانخفاض قيمة العملة.
وقال ظريف “لقد وصلنا الى مرحلة حساسة جدا من المفاوضات وعند هذه المرحلة لا نريد ان نخوض في التفاصيل.
وتابع “من الضروري لهم ان… يرفعوا العقوبات والضغوط الاقتصادية التي فرضوها على الشعب الايراني. نحن نسير في هذا الاتجاه.”
وقال مسؤول امريكي كبير ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في اليومين الماضيين ان ايران والقوى العالمية الست يتجهون صوب ابرام اتفاق مبدئي لوقف البرنامج النووي الايراني مما يزيد الامل في نهاية سلمية لخلاف مستمر منذ عشر سنوات.
واقتربت محادثات عقدت في جنيف بين ايران وما يسمى مجموعة خمس زائد واحد وتضم بريطانيا والصين وفرنسا والمانيا وروسيا والولايات المتحدة يومي 7 و8 نوفمبر من إبرام اتفاق لكنها لم تنجح في إتمامه.
وقال دبلوماسيون غربيون ان واحدة من النقاط العالقة خلال المحادثات كانت قول ايران إنها تحتفظ “بحق” تخصيب اليورانيوم. وترى الولايات المتحدة ان ايران ليس لها الحق طبقا لمعاهدة حظر الانتشار النووي.
وعلى الرغم من ذلك اتفق الجانبان على الاجتماع مرة ثانية في جنيف يوم 20 نوفمبر.
المصدر: رويترز