قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، الأثنين، إن بلاده والقوى العالمية الست حققت تقدمًا ملحوظًا فى محادثات إحياء الاتفاق النووى الموقع فى 2015، التى تجرى فى فيينا، لكن هناك قضايا أساسية مازالت بحاجة إلى حل.
وتتفاوض إيران والقوى العالمية فى فيينا منذ إبريل الماضى، فى محاولة لتحديد خطوات تتخذها طهران وواشنطن بشأن الأنشطة النووية والعقوبات للعودة للالتزام الكامل بالاتفاق النووى وعودة واشنطن للاتفاق بعدما انسحبت منه إدارة الرئيس الأمريكى السابق، دونالد ترامب.
وقال زادة: «كان من الممكن لكل جولة محادثات فى فيينا أن تكون الأخيرة، يجب ألا نتعجل، حققنا تقدمًا ملحوظًا لكن هناك قضايا أساسية لاتزال قائمة، لا يوجد جمود فى محادثات فيينا».
وبعد أن انسحب ترامب من الاتفاق النووى عام 2018، وأعاد فرض العقوبات على إيران، بدأت طهران إعادة بناء مخزونات اليورانيوم منخفض التخصيب وتخصيبه لمستويات أعلى من النقاء، كما ركبت وحدات طرد مركزى متطورة لتسريع الإنتاج، وقال الرئيس الأمريكى، جو بايدن، إن واشنطن على استعداد للعودة للاتفاق إذا عادت طهران أولًا للالتزام ببنوده الصارمة المتعلقة بتخصيب اليورانيوم، وهو سبيل محتمل لصنع قنبلة نووية. وقال خطيب زادة: «كل العقوبات يجب أن تُرفع وبعد ذلك تتأكد منها إيران، ثم سنتراجع عن الخطوات النووية».
وقال مسؤولون غربيون مشاركون فى المحادثات عن المستجدات إن «اتفاقًا يوضح التزامات طهران وواشنطن من أجل المضى قدمًا» سيعلن فى فيينا خلال الأسبوع الجارى. ومن جانبه، قال وزير النفط الإيرانى بيجن زنغنه إن زيادة إنتاج النفط الإيرانى ستعزز النفوذ السياسى لطهران الذى يجرى محادثات مع القوى العالمية لرفع العقوبات الأمريكية التى تمنعه من الضخ بطاقته الكاملة منذ 2018.
فى غضون ذلك، قال رئيس جهاز «الموساد» الإسرائيلى المنتهية ولايته، يوسى كوهين، إنه يجب مضاعفة الأنشطة ضد النظام الإيرانى ومحاربته بكل قوة حتى النهاية، وأوضح كوهين، خلال احتفال لمنحه درجة الدكتوراه الفخرية من جامعة «بار إيلان» الإسرائيلية، أنه يجب العمل حتى يفهم كل من يتجاوز الخطوط الحمراء أنه سيدفع ثمنًا، وأضاف رئيس «الموساد» أنه حتى تتمكن إسرائيل من مواجهة تحدياتها الأمنية يتطلب ذلك منها قيادة وشجاعة واستعدادا للعمل، معتبرًا أن النشاط الأمنى اليوم مهم جدًا وليس أقل أهمية من النشاطات الحربية غدًا.
وأوضح: «نحن نفهم أن السلام ليس مهمة سهلة لذلك تتضاعف خلال السنوات الأخيرة أهمية الحرب السرية»، وأشار إلى أن الموساد يختص بإدارة معارك مستمرة، موضحًا: «نحن فى حالة دائمة من القتال ضد أعدائنا ومن أجل السلام»، على حد قوله.