قال نائب وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي عضو وفد المفاوضات النووية، يوم الخميس، انه ما زالت ثمة خلافات كبيرة بين ايران والقوى العالمية بشأن البرنامج النووي لطهران وان الجانبين يواجهان “طريقا صعبا” للتوصل الى اتفاق قبل انتهاء مهلة أواخر نوفمبر .
تحدث عراقجي بعد يوم من المحادثات في فيينا مع ثلاث دول من الاتحاد الأوروبي ضمن القوى الست بهدف التفاوض لانهاء النزاع النووي المستمر منذ عقد مع إيران.
وتأتي المحادثات بين إيران وكل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا بعد اقل من أسبوع من اجتماع ثنائي بين إيران والولايات المتحدة عقد في جنيف.
وعندما سئل عراقجي عن حجم الخلافات أجاب “لا تزال كبيرة”.
وأضاف “نحن دوما متفائلون… لكن أمامنا طريق صعب لنسلكه.”
وستجري القوى العالمية الست وتشمل أيضا روسيا والصين أول جولة مكتملة من المحادثات مع إيران منذ يوليو في نيويورك في 18 سبتمبر أيلول لتضييق هوة الخلافات بشأن حجم البنية الأساسية لتخصيب اليورانيوم مستقبلا وقضايا أخرى.
وتنفي ايران المزاعم الغربية بأنها تقوم بتنقية اليورانيوم لتطوير قدرة على صنع أسلحة نووية وتقول ان برنامجها لتوليد الكهرباء.
وفرضت الولايات المتحدة وحلفاؤها في السنوات الاخيرة عقوبات مالية واجراءات اخرى أكثر صرامة على ايران وهي منتج رئيسي للنفط لتقليص برنامجها النووي.
وبعد سنوات من تصاعد التوتر ومخاوف من مواجهة قد تؤدي الى حرب جديدة في الشرق الاوسط جاء انتخاب الرئيس حسن روحاني الذي ينظر اليه على انه رجل عملي ببرنامج وعد فيه بانهاء عزلة بلاده دوليا واثار الامال بالتوصل الى تسوية سلمية.
وقال عراقجي ان المحادثات مع مسؤولين اوروبيين كانت مثمرة قبل ما وصفه بالمفاوضات الحقيقية التي ستجري في الاسبوع القادم.
وقال “كانت مجرد مشاورات وتبادل للاراء في محاولة لتضييق الخلافات بين الجانبين… نأمل تحقيق تقدم الاسبوع القادم في نيويورك.”
ويقول دبلوماسيون إن العقبة الرئيسية هي عدد أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم الذي سيسمح لإيران الاحتفاظ به… وترفض ايران مطالب بخفض كبير في عدد أجهزة الطرد المركزي التي ركبتها وهي تزيد على 19 الف جهاز نصفها تقريبا في وضع التشغيل.
ونقلت وكالة فارس الإيرانية للانباء عن عراقجي قوله قبل الاجتماع في العاصمة النمساوية انه يجب على القوى العالمية ان تتخلى عن “مطالبها غير المنطقية”.
المصدر: رويترز