أبدت وسائل الإعلام العالمية اهتمامًا كبيرًا بالخطاب الذى ألقاه فضيلة الأستاذ الدكتور شوقى علام – مفتى الجمهورية – أمام البرلمان الأوروبي، كما اهتمت بإبراز إدانته التي أكدها من داخل مقر البرلمان الأوروبي للهجمات الإرهابية التي وقعت في بروكسل، باعتباره قامة كبيرة في العالم الإسلامي.
وذكرت صحيفة “il giornale” الإيطالية تصريحات مفتي الجمهورية التي أكد فيها أن الإرهاب أصبح سرطانًا يهدد العالم أجمع ويجب استئصاله، وأن ما نراه الآن من تطرف إنما هو نتاج تصدر غير المتخصصين للفتوى وتقديم أنفسهم كمرجعيات دينية، رغم تبنيهم تفسيرات منحرفة للنصوص الدينية بغرض نشر الفوضى في العالم.
بينما نقلت صحيفة “In Terris” العالمية- والتي تصدر بالإنجليزية والإسبانية والإيطالية – عن فضيلة المفتي إدانته الشديدة أمام البرلمان الأوروبي للهجمات الإرهابية التي تعرضت لها العاصمة البلجيكية بروكسل، وتأكيده على أن مصر حذرت مرارًا وتكرارًا من خطر الإرهاب ولم يستمع إليها أحد، مؤكدًا أن الإسلام يرفض بشكل قاطع القتل وسفك الدماء، ويحث على السلام والتعاون بين الناس جميعًا من أجل عمارة الأرض.
فيما أبرزت صحيفة “Adriano Busolin” إدانة مفتي الجمهورية للهجمات الإرهابية وقوله إنه ليس من سلاح أقوى في وجه التطرف من التعليم الصحيح، وأن دار الإفتاء المصرية على أتم استعداد للمساعدة لتحقيق هذه الغاية، وتأكيده على أن الدار تسعى لتقديم الفتوى الشرعية التي تسهم في فهم الإسلام على نحو صحيح وتساعد على العيش معًا في سلام وتعاون.
وقال موقع صحيفة “Tgcom24” ذائعة الصيت في إيطاليا إن مفتي الجمهورية شدد على أنه لا يكفي أن نقول أن الإسلام دين السلام، ولكن علينا اتخاذ خطوات ملموسة على أرض الواقع لغلق الباب أمام هؤلاء القلة المنحرفة عن تعاليم الأديان، مشيرًا إلى أنه لا سبيل لمواجهة خطر الإرهاب إلا بتكثيف جهود التعاون الدولي على كافة المستويات بين دول العالم أجمع.
