أرقام صادمة ومذهلة تلك التي تكشف عنها دراسات حول زواج القصر في الولايات المتحدة، خصوصا مع صدور قوانين في عدة ولايات أميركية يرفع سن الزواج القانوني للفتيات إلى 18 عاما، مع بقاء مسألة الزواج لمن هن دون ذلك السن مرهونا بموافقة الوالدين أو المحكمة لمن هن دون 15 عاما.
وفي الولايات المتحدة تحدد قوانين الزواج حسب الولاية، وهناك 6 ولايات على الأقل تسمح بزواج الفتاة تحت 16 عاما وبموافقة الوالدين.
بحسب دراسات وتقارير فإن ولاية ماساشوستس تسمح بزواج الفتاة القاصر التي تبلغ من العمر 12 عاما، فيما يحدد القانون في ولاية نيوهامشر سن الزواج للفتيات بثلاثة عشر عاما وللذكور بأربعة عشر عاما.
وتسمح ولاية المسيسبي بزواج الفتاة البالغة من العمر 15 عاما وكذلك ولايات جورجيا وهاواي وأيداهو وميزوري.
ولاية فرجينيا
يقدر عدد الفتيات القاصرات اللواتي تزوجن في ولاية فرجينيا بين عامي 2004 و2013 بحوالي 4500 فتاة قاصر تقل أعمارهن عن 18 سنة، من بينهن 200 فتاة على الأقل دون سن 15 عاما.
ويسمح قانون فرجينيا، قبل تحديثه، بزواج القاصرات اللواتي يبلغن من العمر 12 و13 عاما بموافقة الوالدين وإذا كن حوامل.
وتحاول ولاية فرجينيا منع هذا الزواج بتحديث قوانين الزواج حتى تواكب القرن الحادي والعشرين بحسب القائمين على حملة تحديث القانون.
ويعتبر النشطاء الذين شرعوا في الحملة أن زواج القاصرات ما هو إلا غطاء قانون للاغتصاب والإتجار بالأطفال والزواج بالإكراه.
وبحسب صحيفة الواشنطن بوست، فقد تقدمت النائبتان عن ولاية فرجينيا جيل هولتزمان (الحزب الجمهوري) وجنيفر ماكلين (الحزب الديمقراطي) بمشروع قانون لرفع سن الزواج، وهو يشابه مشاريع قوانين مماثلة قدمت في ولايات كاليفورنيا وماريلاند ونيوجيرسي ونيويورك في وقت سابق من العام الجاري، بحسب المؤتمر الوطني لمشرعي الولايات.
وبدأ سريان مفعول القانون في فرجينيا الجمعة الماضية، ويحدد عمر الفتاة الراغبة في الزواج بسن 18 أو 16 عاما بقرار من المحكمة، ولم تعد موافقة الوالدين أو حمل الفتاة القاصر واردين في هذا الزواج.
وقالت الصحيفة إن نحو 90 في المائة من الزيجات هي لفتيات قاصرات يتزوجن من رجال بعمر 21 سنة فما فوق، وفي بعض الأحيان يكون الزوج أكبر من الفتاة بعدة عقود.
وأقر القانون في فرجينيا بموافقة 65 عضوا ومعارضة 29 في مجلس النواب و38 عضوا مقابل 2 بمجلس الشيوخ.
وبحسب الإحصائيات في فرجينيا، فقد تزوجت نحو 4500 فتاة قاصر بين عامي 2004 و2013، من بينهن أكثر من 200 فتاة كن في سن 15 عاما أو أقل، بينما منحت عدة فتيات لا تزيد أعمارهن على 13 عاما شهادات زواج.
وتشير الإحصائيات الصادرة عن وزارة الصحة في الولاية إلى أن 90 في المائة من حالات زواج القصر كان الزوج فيها بالغا، ومن هذه الحالات، سجلت نسبة بين 30 إلى 40 في المائة لبالغين كانت أعمارهم تزيد على 21 عاما أو أكثر بعقود.
ومن الأرقام المتعلقة بزواج القاصرات، هناك 13 حالة زواج لأطفال دون 15 عاما كان الزوج فيها عمره 20 عاما فأكثر، و25 قاصرا تزوجوا من أشخاص تزيد أعمارهم على 25 عاما، و47 حالة زواج لقاصر من أشخاص تزيد أعمارهم على 30 عاما.
ولاية ميريلاند
تتزوج الفتيات في هذه الولاية بعمر 16 أو 17 سنة، ويمكن للفتاة القاصر البالغة من العمر 15 عاما الزواج إذا كانت حاملا.
يشار إلى أنابوليس، عاصمة هذه الولاية، كان قد أجهضت قانونا بتحديد السن الأدنى لزواج الفتيات.
وكشفت دراسات حول زواج الفتيات في الولاية عن أكثر من 300 حالة زواج لأطفال قاصرين، من بينها ما يزيد على 150 حالة زواج لفتيات قاصرات تزوجن في عمر 15 سنة أو أقل.
وأشارت دراسات إلى أنه تم تسجيل 3500 حالة زواج لفتيات قاصرات في نيوجيرسي بين عامي 1995 و2012، بينما تم تسجيل نحو 4000 حالة زواج لقاصرات في نيويورك بين عامي 2000 و2010، فيما سجل في ولاية تكساس 718 حالة زواج لفتيات قاصرات تتراوح أعمارهن بين 15 و17 عاما وذلك خلال الفترة بين عامي 2009 و2013.
وتشير دراسات أخرى إلى أن عدد الأمهات القاصرات (بين 10 سنوات و14 سنة) في الولايات المتحدة يقدر بنحو 23 ألفا.
وكالات