بدأت صباح اليوم الخميس المباحثات المصريةً الروسية في موسكو في إطار آلية 2+2 بلقاءين ثنائيين جمعا المشير عبد الفتاح السيسي ونظيره الروسي سيرجي شويجو ونبيل فهمي مع سيرجي لافروف.
وكان نبيل فهمي قد أكد أن أحدا لا يريد إعادة كتابة التاريخ مستبقا بذلك كل ما يقال حول أن مصر تريد استبدال طرف دولي بطرف، مضيفا أن المصالح مشتركة والحاجة متبادلة،انطلاقا من موقع ووزن كل من الطرفين في الساحتين الإقليمية والدولية.
أضاف الوزير فهمي أن هناك تقديرا من الجانبين لأهمية الحوار وتبادل الأراء حيال كل القضايا الإقليمية والدولية، وأن الزيارة تتم في إطار آلية “2+2” بما يعني الأهمية التي توليها روسيا لمصر وما يعنيه بالتبعية من تقدير للمستوى المتميز للعلاقات بين البلدين.
وأكد فهمى على الاهتمام الكبير من جانب مصر باشراك روسيا في حل ما تواجهه المنطقة من مشاكل إقليمية وفي مقدمتها السلام في الشرق الأوسط وسوريا، والمشاكل التي تواجهها ما يسمي بدول الربيع العربي مثل ليبيا وتونس واليمن وسوريا بطبيعة الحال.
و قال فهمى إن موسكو تعلم وتقدر مواقفنا تجاه الأزمة السورية وما طرحته من سبل من أجل التوصل إلى تسوية سلمية بين الأطراف المعنية هناك سواء حكومة ومعارضة.
واستطرد الوزير نبيل فهمي قائلا إن الزيارة هي استئناف لاتصالات ولقاءات سابقة كثيرة منها الرسائل المتبادلة بين الرئيسين عدلي منصور وفلاديمير بوتين، وللمكالمات الهاتفية بينه وبين نظيره الروسي سيرجي لافروف، فضلا عن الزيارات المتبادلة ومنها زيارته لموسكو والتي كانت أولي محطاته خارج منطقة الشرق الأوسط فضلا عن الزيارة التي قام بها وزيرا الدفاع سيرجي شويجو والخارجية سيرجي لافروف للقاهرة في نوفمبر من العام الماضي، وعاد ليقول بهذه المناسبة أن آلية “2+2” تسمح بالدخول في التفاصيل وطرح مختلف الأراء على كل المستويات ووضعها أمام رئيسي الدولتين.
وحول مشكلة المياه مع إثيوبيا قال الوزير نبيل فهمي إن موضوع سد النهضة يقف في صدارة أهم المشاكل الإقليمية التي سوف أطرحها في لقاءاتنا مع القيادات الروسية ليس من زاوية انتقاد إثيوبيا والسودان لكن من أجل إبراز اهمية قضية مياه النيل وكل ما يتفرع منها من قضايا .
وتوقف نبيل فهمي عند قضية التعاون في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف دون الدخول في أية تفاصيل داخلية. فيما أشار إلى أن اللقاء الذي جمعه مع نظيره الروسي لافروف حول عشاء العمل تناول تحديد الموضوعات التي سيجرى بحثها في المباحثات الثنائية والمتعددة الأطراف،ومنها التعاون في كل المجالات بما فيها العسكري والنووي والتجاري والاقتصادي .
المصدر: وكالات
