ينطلق مهرجان سينما الأطفال، لتقام دورته الـ22 في الفترة من 20-27 مارس، بعد تغيير اسمه إلى مهرجان القاهرة الدولي لسينما وفنون الطفل بقرار من وزير الثقافة- جابر عصفور، رأى فيه البعض مساسًا بالصفة الدولية للمهرجان الذي يقارب عمره ربع قرن.
تقام هذه الدورة بمشاركة قرابة الـ200 فيلم و45 دولة، وكان المهرجان ألغى دورته في 2011 في أعقاب ثورة يناير، ثم أقام دورة مضطربة في 2012، شهدت تغيير إدارته ليتولي تنظيمه المركز القومي لثقافة الطفل، قبل أن يتوقف لعامين، إلا أنه يعود هذا العام بعد عودة الوجوه القديمة، في تركيبة غريبة، إذ تعود سهير عبد القادر لرئاسته بعد عزلها في الدورة الماضية، وبعد فشلها في العودة للسيطرة على مهرجان القاهرة السينمائي الدولي الذي احتكرت إدارته في منصب نائب رئيس المهرجان منذ حوالي ربع قرن، لكنها استعادت سيطرتها على مهرجان سينما الأطفال هذه الدورة التي تشكل لإدارتها مجلسًا من ثلاث جهات، ضم سهير عبد القادر أمينًا عامًا للمهرجان، والدكتور محمد عفيفي، أمين عام المجلس الأعلى للثقافة مشرفًا عامًا، والدكتورة إيمان سند، ممثلة للمركز القومي لثقافة الطفل، مديرًا عامًا للمهرجان.
تشهد هذه الدورة مشاركة واسعة من الدول العربية التي تعاني من ويلات الحرب في سوريا، فلسطين، ليبيا، اليمن إضافة إلى الأردن، المغرب، لبنان، السعودية، والجزائر، وتشهد مشاركة إفريقية بارزة ومنها أثيوبيا، وينظم المهرجان يومًا للاحتفاء بقارة إفريقيا، كما يخصص يوم للاحتفاء بفلسطين وسينما الأطفال بها، وينظم ندوة حول الطفل وفلسطين في سينما المخرج الفلسطيني الرائد رشيد مشهراوي عضو لجنة تحكيم مسابقة المهرجان، ويقدم خلاله المخرج عددًا من أشهر أفلامه للأطفال منها: فيلم “حوراء بغداد”، وثائقي عن حياة الأطفال في بغداد خلال الحرب على العراق، و”عينٌ على غزة”، الذي تم تصويره في أثناء إحدى الحروب التي شنها الاحتلال الإسرائيلي على غزة و”سلسلة الأجنحة الصغيرة”، أربعة أفلام وثائقية حول عمالة الأطفال في العالم العربي، تم تصويرها في العراق ومصر والمغرب وفلسطين، وفيلم “إلى ياسر عرفات… تحية طيبة وبعد…” وهو فيلم يحمل رسائل عفوية من أطفال فلسطين إلى القائد الرمز ياسر عرفات.
الدورة الــ22 للمهرجان مهداة للأطفال متحدي الإعاقة، وتشهد هذه الدورة استحداث برنامج خاص بالأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، بالتعاون مع مؤسسة “أيادي معنا”، يهدف إلى دمجهم في الأنشطة الثقافية والفنية، لتنمية قدراتهم الإبداعية والفكرية.
وينظم المهرجان مسابقتين وأربعة لجان تحكيم، لجنتين من الأطفال ولجنتين دوليتين لمسابقة: الأفلام الروائية الطويلة والقصيرة والوثائقية، ويرأس لجنة تحكيمها المخرج سمير سيف، ويشارك بعضويتها النجمة بوسي، المخرجين الفلسطيني رشيد مشهراوي، المغربي محسن يسري والبلجيكي أندريه سوتريك والمخرجة فيردوس بولبوليا من جنوب افريقيا، المسرحية الأردنية لينا التل، والممثلة الإسبانية لويزا جافاز والممثل الهندي إرفي لامبا.
مسابقة أفلام التحريك والبرامج التليفزيونية، يرأس لجنة تحكيمها المخرج الأرميني فريج كاسوني، ويشارك بعضويتها المخرج الأثيوبي أندرياس جيتاشو، والكاتبة الجزائرية فاطمه وازن، والمنتج السعودي عباس بن العباس، والمنتج الليبي مصطفى الزاوي، ومن مصر المخرج أحمد فوزي، الكاتبة إنجي فايد، ورسامي الكاريكاتير ياسر جعيصة ووليد طاهر.
وخارج التسابق يعرض المهرجان أفلامًا في ثلاثة أقسام، منها 16 فيلمًا في قسم الأفلام الحاصلة على جوائز عالمية، وقسمين لإلقاء الضوء على سينما الأطفال البريطانية وسينما الهند.
كما تنظم سفارة الهند ندوة خاصة بعنوان “بوليوود في مصر”، حيث يقام على هامش المهرجان، عددًا من الندوات العامة تتناول قضايا سينما الأطفال وأفلام التحريك، وإضافة للندوات التي تنظمها منظمة اليونيسيف وعدد من المؤسسات المعنية بالطفل، تنظم وزارة الشباب لأول مرة هذا العام، بالتعاون مع مؤسسة “أيادي معا” ندوة بعنوان “حماية جيل”، حول كيفية حماية الاجيال المقبلة من الارهاب وندوة بعنوان “الأطفال الأقل حظًا وكيفية تنميتهم من خلال الفن”، كما تعرض مسرحية غنائية وعرض بالية لفرق مراكز الشباب.
وتشارك عدة مؤسسات في تنظيم الورش الفنية المختلفة التي يشهدها المهرجان في مختلف الفنون، ومنها كلية الفنون التطبيقية والجميلة والمركز القومي لثقافة الطفل الذي يتولي تنظيم المهرجان.
كما يقام على هامش المهرجان سوق خيري بمشاركة 19 جمعية خيرية منها جمعية مستشفى 57357.
المصدر: وكالات