قال قائد الجيش الإندونيسي، الجنرال مويلدوكو، إن بلاده تنظر إلى تحرك تنظيم “داعش” في سوريا والعراق كتهديد خطير على العالم، وإن جاكرتا ترغب في زيادة التنسيق مع واشنطن لمجابهة صعود الجماعة المتطرفة في جنوب شرق آسيا.
ونقلت صحيفة “واشنطن تايمز” الأمريكية – خلال مقابلة أجرتها مع القائد العسكري الإندونيسي الكبير ونقلتها على موقعها الإلكتروني اليوم الجمعة- قوله إنه طلب شخصيا من رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية، الجنرال مارتن ديمبسي، السماح للمسئولين العسكريين الإندونيسيين بالمشاركة كمراقبين في “قوة مهام” لمواجهة تنظيم “داعش” في واشنطن.
وأضاف الجنرال مويلدوكو أن “إنشاء قوة مهام يكون من داخل الحكومة الأمريكية، لكننا نريد الانضمام من أجل ثقل قدرات تحليل المعلومات الاستخباراتية لضباطنا في تعقب تهديد هذا التنظيم”، مشيرًا إلى أن الجنرال ديمبسي أبدى إشارة إيجابية على أنه سيفكر وينظر في هذا الأمر.
وتابع “يمثل التهديد حاليا فرصة للعلاقة العسكرية الأمريكية الإندونيسية بالاتساع وإزالة أي فقدان للثقة يتبدد ببطء ويعود تاريخه إلى قطع واشنطن كافة العلاقات العسكرية الرسمية مع جاكرتا وسط قلق بشأن حقوق الإنسان وانتهاكات ارتكبتها القوات الإندونيسية في أواخر التسعينيات”.
وأعرب الجنرال مويلدوكو عن اعتزازه الشخصي بالتقدم الذي حققه الجيش الإندونيسي في مواجهة انتهاكاته لحقوق الإنسان في السابق، وذلك بعد أن عادت العلاقات في عام 2000 ، وأضاف ” أنا مسلم وأستطيع القول لكم إن تنظيم “داعش” ليس من الإسلام” ، موضحًا أن جوهر الاستراتيجية العسكرية لإندونيسيا يتضمن التنسيق مع القادة والباحثين الإسلاميين في البلاد للإدانة العلنية لهذا التنظيم.
وأكد الجنرال مويلدوكو في الوقت نفسه على جاهزية الجيش الإندونيسي لشن حملة قوية في حالة أصبح تنظيم “داعش” نشطًا بالفعل في بلاده. ومن ناحية أخرى ، قال الجنرال الإندونيسي إن جاكرتا يمكن أن تكون بالطبع صانعا للسلام بين واشنطن وبكين اللتين تقوم كل منهما باستفزاز الأخرى فيما يخص السيطرة على منطقة “آسيا – المحيط الهادئ”.
كما أضاف أنه يستهدف إلى جانب قادة عسكريين من دول أصغر في المنطقة التضافر من خلال رابطة دول جنوب شرق آسيا “آسيان” – التي تشمل الصين – للتحرك كأكبر قوة عسكرية في المنطقة.
ولفتت الصحيفة إلى أن تصريحات الجنرال مويلدوكو جاءت عقب ساعات من زيارة إلى وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون” يوم الثلاثاء الماضي ، في أحدث سلسلة من الاجتماعات مع قادة عسكريين أمريكيين بهدف إظهار رغبة الدولة المسلمة الأكبر من حيث تعداد السكان بالعالم في توسيع العلاقات العسكرية مع الولايات المتحدة.
ونوهت الصحيفة إلى أن تنظيم “داعش” كان حاضرًا بقوة كموضوع للنقاش في الاجتماعات، خاصة أن المسئولين في جاكرتا ادعوا خلال الأشهر الأخيرة بوجود معلومات لديهم تفيد بأن نحو 100 إندونيسي سافروا إلى الشرق الأوسط للانضمام إلى الحركة المتطرفة.
المصدر:أ ش أ