انطلق صاروخ فضائي من نوع فالكون 9 الذي تصنعه شركة سبيس إكسبلوريشن تكنولوجيز (سبيس إكس) من ولاية فلوريدا الأمريكية حاملا 11 قمرا صناعيا للاتصالات قبل ان تغير وحدة الدفع الرئيسية للصاروخ والقابلة لاعادة الاستخدام مسارها وتندفع عائدة إلى كيب كنافيرال لتهبط بسلام قرب منصة الاطلاق.
ويمثل الاطلاق والعودة الناجحة للمرحلة الاولى من الصاروخ وما تلاها من نشر الأقمار الصناعية الأحد عشر في المدار لحساب شركة اوربكوم الرحلة الاولى لسبيس إكس منذ حادث في 28 يونيو دمر سفينة شحن كانت متجهة الى محطة الفضاء الدولية.
واطلق الصاروخ المطور -وهو بارتفاع بناية من 23 طابقا- من محطة كيب كنافيرال لسلاح الجو الامريكي في الساعة الثامنة و29 دقيقة من مساء الاثنين بتوقيت شرق الولايات المتحدة (0129 صباح الثلاثاء بتوقيت جرينتش). وعادت المرحلة الرئيسية من الصاروخ بعد دقائق الى موقع الاطلاق على مبعدة حوالي ستة أميال من منصة الاطلاق.
وتعطي الرحلة التي سارت بشكل سلس قوة دافعة كبيرة لشركة (سبيس إكس) المملوكة للقطاع الخاص.
كانت الشركة التي مقرها كاليفورنيا وأسسها ويملكها ايلون ماسك قد أرجأت اطلاق الصاروخ يوم الأحد الماضي قائلة إنه يستحسن تأخير عملية الهبوط التي تكتنفها صعوبات لتعزيز فرص النجاح.
وحمل الصاروخ المعدل 11 قمرا صناعيا صغيرا للاتصالات لحساب شركة (اوربكوم) تقوم بخدمات تراسل لتجار التجزئة والحاويات البحرية وغيرها من الخدمات في عرض البحر. وهذا الصاروخ أقوى بنسبة 30 في المئة تقريبا من نماذج سابقة للشركة وزود بمنظومة للهبوط أكثر تطورا وثباتا.
وأمام شركة (سبيس اكس) تنفيذ 60 مهمة تتكلف اجمالا نحو ثمانية مليارات دولار. وكان الصاروخ فالكون 9 البالغ ارتفاعه 63 مترا قد انفجر فوق المحيط الأطلسي بعد اطلاقه من فلوريدا بأقل من ثلاث دقائق في 28 يونيو حزيران الماضي ما أدى إلى تدمير شحنة إمداد على متنه وهو في طريقه إلى محطة الفضاء الدولية.
وتخوض (سبيس إكس) مرحلة جديدة ضمن مساعيها لتطوير صواريخ يمكنها العودة ثانية إلى قاعدة الإطلاق حتي يتسنى إعادة تأهيلها وإطلاقها مرة أخرى ترشيدا للنفقات.
وفي محاولة الهبوط السابقة في يناير الماضي نفد السائل الهيدروليكي من أجنحة التوجيه للصاروخ فالكون 9 مما أدى إلى سقوطه على المنصة. وتأجلت محاولة ثانية في فبراير الماضي بسبب الأمواج المتلاطمة لكن الصاروخ تجاوز تسلسل مراحل الإطلاق المبرمجة سلفا وحلق رأسيا فوق الأمواج قبل أن يسقط في الماء ويتحطم.
المصدر: رويترز