بدأ المراقبون الجويون في غربي ليبيا إضرابا عن العمل احتجاجا على قصف المطار الرئيسي في العاصمة طرابلس، وتوقف الرحلات الجوية، وفقا لمسؤول بالحكومة الليبية.
ويمثل هذا الإضراب ضغطا على الفصائل المسلحة المتحاربة، لوقف أربعة أيام من القتال العنيف من أجل السيطرة على أكبر مطار في ليبيا، والذي أدى لتدمير 20 طائرة على الأقل في أسوأ موجة عنف تضرب العاصمة منذ ستة أشهر.
وقال طارق أروى، متحدث باسم وزارة النقل الليبية :”رفض المراقبون الجويون في طرابلس الذهاب للعمل في برج المراقبة بالمطار، والذي يتولى تنظيم حركة الملاحة الجوية في غربي ليبيا بالكامل.”
وأغلقت السلطات الليبية مطار طرابلس الدولي عقب قدوم المسلحين من مدينة مصراتة، غربي البلاد، الأحد الماضي ليهاجموا منطقة المطار الخاضعة لسيطرة مسلحين منافسين من منطقة الزنتان، شمال غربي ليبيا، فيما يعد جزءا من الفوضى المتنامية في البلاد.
وأوضح أروى أن ليبيا أعادة فتح مطار غربي مدينة مصراتة، أمس الأربعاء، والذي كان مغلقا بعد الهجوم على المطار، لكنه سيغلق مجددا بسبب إضراب المراقبين الجويين في طرابلس والمسؤولين أيضا عن تشغيل مطار مصراتة.
ولا تستطيع الحكومة الليبية الضعيفة السيطرة على المقاتلين السابقين، الذين ساعدوا في الإطاحة بالرئيس السابق معمر القذافي، إبان الانتفاضة التي دعمها حلف شمال الأطلسي (الناتو).
ويتحدى المسلحون الآن سلطة الدولة، ويقاتلون غالبا من أجل السلطة السياسية أو الاقتصادية.
وتسبب القتال الذي دار بمنطقة مطار طرابلس في توقف حركة الطيران، ليمنع العديد من الليبيين الذين كانوا يخططون من العودة إلى بلادهم للاحتفال بصيام شهر رمضان، ليظلوا عالقين بالخارج.
وأدى القتال العنيف في طرابلس والاشتباكات في مدينة بنغازي، شرقي البلاد، إلى سحب الأمم المتحدة موظفيها العاملين في ليبيا.
المصدر: وكالات