أقر البرلمان التركي قانونًا يعزز سيطرة الحكومة على تعيين القضاة والمدعين بعد مناقشات ساخنة وشجار، دخل على أثره عضو بالبرلمان المستشفى.
ووقعت اشتباكات بين عشرات النواب في الجلسة، التي استمرت 20 ساعة، وتبادل أعضاء الأحزاب السياسية في البرلمان السباب عندما وصف نائب معارض رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، بأنه «مستبد» ورد نواب من حزب «العدالة والتنمية» الحاكم، الذي يتزعمه «أردوغان»، على النائب المعارض، سائلين إياه «هل أنت ثمل؟».
وقالت أحزاب المعارضة إن «مشروع قانون المجلس الأعلى للقضاة والمدعين يستهدف إعاقة تحقيق، بدأ في 17 ديسمبر الماضي، مع عشرات رجال الأعمال الكبار وأبناء 3 وزراء وجرى استجواب مسؤولين حكوميين في إطاره».
وجاء قرار المصادقة على القانون بعد ليلة من المناقشات الساخنة ومشاجرة أصيب خلالها النائب عن حزب «الشعب الجمهوري»، أبرز أحزاب المعارضة، علي إحسان كوكتورك، بكسر في الأنف ونقل بعدها إلى المستشفى، بينما أصيب نائب عن حزب «العدالة والتنمية» بكسر في أصابعه.
وتأتي المعركة من أجل السيطرة على المجلس الأعلى للقضاة والمدعين وهو الهيئة التي تعيّن كبار أعضاء السلطة القضائية في قلب النزاع بين «أردوغان» ورجل الدين المؤثر المقيم في الولايات المتحدة، فتح الله كولن.
وعلى مدى عشرات السنين أصبح لـ«كولن»، الذي يقول أتباعه إنهم بالملايين، نفوذ في الشرطة والقضاء.
ويلقي «أردوغان» باللائمة عليه في فتح تحقيق في الفساد، يرى أنه يستهدف الإطاحة به.
وسلّط النزاع بين «كولن» و«أردوغان» الضوء على الانقسامات داخل قاعدة التأييد الدينية المحافظة التي أبقت «أردوغان» وحزبه في السلطة لعشر سنوات.
المصدر: رويترز