على وقع التقدم المفاجئ للفصائل المسلحة في شمال غرب سوريا، وسيطرتها على حماة بعد حلب، كبرى المدن في البلاد، قصفت إسرائيل الحدود اللبنانية السورية.
واستهدف قصفا إسرائيلي الشريط الحدودي بين سوريا ولبنان، وتحديدا منطقة القصير.
وشن الطيران الإسرائيلي غارة فجرا على معبر جوسية الحدودي من الناحية السورية. كذلك استهدف معبر العريضة، وجسر عدرا، ومعبر الحاج محمد داخل الأراضي السورية في ريف حمص.
في حين أكد الجانب السوري خروج معبر العريضة الحدودي عن الخدمة، وفق ما نقلت وكالة “سانا” السورية الرسمية.
ولاحقا أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أنه “هاجم محاور نقل وسائل قتالية في سوريا ولبنان”.
كما أضاف أنه “استهدف محاور نقل أسلحة قتالية للوحدة 4400 التابعة لحزب الله”. وشدد على أنه سيواصل ضرب خطوط نقل الأسلحة من سوريا إلى لبنان.
أتى ذلك، مع توجه “هيئة تحرير الشام” والفصائل المسلحة المتحالفة معها منذ أمس الخميس نحو مدينة حمص.
بينما قصف الجيش السوري جسر الرستن، الذي يصل مدينتي حماة وحمص، لمنع تقدم الفصائل نحو حمص، وفق ما أفادت مراسلة “العربية/الحدث”.
واستهدف القصف العنيف هذا الجسر المهم وسط مخاوف من انهياره. فيما أظهرت صور متداولة سيطرة الفصائل على كتيبة الهندسة شمال مدينة الرستن بريف حمص.
من جهته أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الجيش عزل مدينة حمص عن الريف الشمالي. وأكد وجود حشود كبيرة لقوات الجيش في محيط المدينة.
وكان الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، أكد في خطاب أمس أن الحزب سيقف إلى جانب سوريا لإحباط هجمات الفصائل المسلحة. وقال “لن يتمكنوا من تحقيق أهدافهم رغم ما فعلوه في الأيام الماضية، وسنكون كحزب الله إلى جانب سوريا في إحباط أهداف هذا العدوان بما نتمكّن منه”.
علماً أن الحزب الذي دعم القوات السورية على مدى السنوات الماضية من الحرب، كان مني بخسائر بشرية وعسكرية فادحة خلال الأشهر الأخيرة من المواجهات مع إسرائيل.
إلا أن بعض المصادر أفادت بأن مقاتليه انتشروا على الحدود اللبنانية السورية تحسباً لأي مستجدات، “بانتظار الأوامر”، وفق ما نقلت صحيفة “واشنطن بوست”.
يذكر أن الفصائل كانت سيطرت منذ الأسبوع الماضي على أغلب مدينة حلب، ثم استولت على حماة، واتجه مقاتلوها نحو حمص، متوعدين بالوصول إلى دير الزور أيضا.