بعد المواجهات العنيفة التي شهدتها الحدود اللبنانية الإسرائيلية أمس الأحد، وتلويح رئيس الحكومة الإسرائيلية بالمضي في ضرب حزب الله حتى إرجاع المستوطنين الإسرائيليين إلى منازلهم في الشمال ، شن الجيش الإسرائيلي موجة جديدة من الغارات.
حيث أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان مقتضب صباح اليوم الاثنين أنه شن ضربات مكثفة على أهداف جديدة لحزب الله في لبنان.
إلا أنه لم يذكر مزيدا من التفاصيل بشأن الضربات التي تأتي وسط بعض من أعنف عمليات تبادل إطلاق النار عبر الحدود في صراع يدور بالتزامن مع حرب غزة المستمرة منذ عام تقريبا.
فيما أفادت الانباء أن الطيران الحربي الإسرائيلي استهدف منطقة جرود الهرمل في البقاع الشمالي شرق لبنان .. فضلًا عن استهداف مناطق متعددة في الجنوب شملت جبل الريحان، وأطراف البرج الشمالي، وزبقين، وأطراف القاسمية، وزبقين، وأطراف كفر رمان .
فيما اضاف الجيش الإسرائيلي فى بيانه المقتضب أن عشرات المقاتلات الإسرائيلية شاركت في هجوم على أهداف في الجنوب والعمق اللبناني، وشنت أكثر من 100 غارة، بعد إعلان مسؤولين إسرائيليين سابقاً أن الحرب والمواجهات مع حزب الله دخلت مرحلة جديدة، في إشارة إلى توسيع رقعة الاستهدافات والمواجهات، بعيدًا عن قواعد الاشتباك التي كان الطرفان حافظا عليها خلال العام المنصرم.
كذلك أوضح أن بعض تلك الغارات استهدف مناطق لأول مرة في البقاع. بينما أشارت مصادر إسرائيلية إلى أن الغارات طالت منظومة صواريخ بعيدة المدى تابعة لحزب الله أيضا، حسب ما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هدد في تصريحات أمس الأحد قائلا: “إذا لم يكن حزب الله قد فهم الرسالة، فأؤكد لكم أنه سيفهمها” في إشارة مبطنة إلى الضربات الأخيرة التي استهدفت الحزب المدعوم إيرانيا سواء عبر عملية البيجر واللاسلكي أو الغارة التي استهدفت مبنى في الضاحية الجنوبية لبيروت وأدت إلى مقتل 16 من عناصر بينهم قائد وحدة الرضوان ابراهيم عقيل، وأحمد وهبي المسؤول عن التدريب في هذه الوحدة أيضا.
كما أضاف أن الجيش الإسرائيلي “وجه في الأيام الأخيرة سلسلة من الضربات لحزب الله لم يكن يتوقعها أبدا”.
في حين أكد نائب الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم أن الحزب دخل في “مرحلة جديدة” من القتال مع إسرائيل، عنوانها معركة “الحساب المفتوح”، وذلك بعد اغتيالها قادة قوة الرضوان، وحدة النخبة في الحزب.
تأتي هذه التصريحات بعدما شن حزب الله أمس الأحد هجمات بعشرات الصواريخ على مجمعات صناعات عسكرية إسرائيلية وقاعدة رامات دافيد الجوية الرئيسية قرب مدينة حيفا.
يشار إلى أن 50 شخصاً لقوا حتفهم في الغارة الإسرائيلية على الضاحية يوم الجمعة الماضي، بينهم 16 عنصرا من الحزب على الأقل، ومن ضمنهم مسؤولان عسكريان بارزان هما القائدان الحالي والسابق لقوة الرضوان، إبراهيم عقيل وأحمد وهبي.
كما قتل نحو 70 شخصا وأصيب نحو ثلاثة آلاف آخرين جراء تفجير أجهزة الاتصال (البيجر) واللاسلكي التي يستخدمها عناصر حزب الله، يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين.